لا يكاد يمر يوم دون أن يصلك خبر أو أكثر من أخبار الحوادث المفجعة. عائلة تغرق في العيد، زفاف ينتهي بحريق، مبتعث يلقى حتفه في حادث سيارة أليم.. إلخ.. إلخ. ومهما حاولت، فإنك لن تفلح أن تتحاشى مثل هذه الأخبار، فهي تتقاذف عليك من كل جانب مثل المطر، خصوصاً مع انتشار برامج التواصل الاجتماعي.
ولو تفكرنا قليلاً لوجدنا أن هذه الأخبار تكاد لا تسمن ولا تغني من جوع. صحيح أن بها جانب الاتعاظ والتوعية بالمخاطر، إلا أن طريقة العرض المبالغ فيها وكثرة ترديد هذه الحوادث يخنق المتلقي بهالة سوداوية من السلبية والحزن. ثم إن تناقل هذه الأخبار يقسي القلب ويجعله مع الوقت أقل اكتراثاً بما يجري حوله وتعاطفاً مع الآخرين.
علينا التخفيف من الحماسة الزائدة في ترديد كل ما يصل إلينا، ومن ذلك القصص المفجعة التي من شأنها أن تفسد الجو على المتلقي.
قبل أن تعيد الإرسال.. فقط فكّر.. ما الفائدة من إعادة إرسال هذا الخبر؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق