الثلاثاء، 13 مايو 2014

تفضل أخي خريج الثانوية

خريجي الثانوية ومسار الحياة



لا ريب إذا قلنا أن التسعين يوماً القادمة لخريج الثالث ثانوي ستكون مفصلية في حياته، نعم إنها كذلك! 

في المنظور القريب وبشكل مختلف عن المراحل المدرسية الثلاث التي ينتقل فيها الطالب تلقائياً للمرحلة بعد الأخرى في حال النجاح، وبعد أن حدد مساره الجزئي بين التخصصات الثلاث «علمي،أدبي،إداري» تتعدد الخيارات في هذه الحقبة الحياتية من عمره لتصل إلى العشرات بين الجامعات والكليات والمعاهد والبعثات بأنواعها، ولعل هذه المرحلة هي المرحلة الأم في حياة الشاب المقبل على الدراسة الأكاديمية الحرة. 

وحتى نكون في صلب الموضوع الذي جعلني أكتب هذا الموضوع كيف يختار الطالب التخصص المناسب ويوافق بين «طموحاته ورغباته» و«رغبات» البلاد أو ما يطلق عليه «متطلبات سوق العمل». 


حدد أولوياتك الجامعية:



في تساؤل بسيط طرحته على خريجي هذا العام من الدائرة المقربة لي وجدت أن في أغلبهم ليس لديه خيار أو هدف محدد وكان أغلبهم يرغب في التسجيل في كل شيء ويختار عندها ما يراه مناسب، وللأسف أن هذا التفكير خاطئ جداً لعدة أسباب: 

-هنالك جامعات تخيرك بين كليات معينة و قد يتاح لك عدد أكثر من الخيارات المطلوب ملأها بمعنى أن يطلب منك اختيار كليتين «كما في جامعة الملك فيصل» ومعدلك يسمح لك بأربع تخصصات فأيهم تختار إذا كانت معظم الخيارات مناسبة لك؟ 

-إن عدم إطلاع الطالب على أقسام أو «تخصصات» كل كلية قبل الدخول إليها كذلك تصرف خاطئ فقد لا تكون التخصصات مناسبة للمتقدم أو قد تكون التخصصات المتاحة ليست مطلوبة في سوق العمل. 

-بعض الكليات في الجامعات تعتمد على اللغة الإنجليزية في التدريس مما يعطي شهادتك أكثر أهمية من غيرها وقد تجد في نفس الجامعة كليات تدرس باللغة العربية وأخرى بالأنجليزية. 


اجتهد في اللغة الانجليزي خلال هذه الفترة



«رغم أنني أعتز بلغتي ولا أتحدث الإنجليزية إلا مع من يتطلب مني ذلك وحتى كلمة «OK» بيني وبينها خصام إلا أنني بقدر ما أعتز بلغتي أرغب في تعلم اللغة الانجليزية كلما سنحت الفرصة فالحاجة إليها ملحة وضرورية في بلادنا وكذلك في العالم يكفي أن الانترنت لا يعرف سواها لغة في الروابط والبرمجة، عدا المعدات والآلات والسيارات وكل شيء من الخارج» 

لقد قامت الجهات الأكاديمية المختصة بتعديل بعض متطلبات التسجيل والتي كانت قبل 5 سنوات لا تعتمد سوى على المعدل العام في الثانوية العامة والذي كان يشوبه الكثير من الأخطاء وتبين أنه قد لا يكون عادل ومناسب في القبول، بناءً على دارسة الطلاب الجامعيين وتقييم معدلاتهم ومستوياتهم العلمية في الثانوية ثم الجامعة والتي كانت مختلفة، حتى تم اعتماد اختبار القدرات كاختبار يكون رديف إلى المعدل يعتمد على الذكاء والبديهية، ومؤخراً بدأت بعض الجامعات في بعض التخصصات تعتمد على الاختبار التحصيلي الذي يشمل تقييم مستواك الدراسي في أربع مواد علمية «الانجليزي،الكيمياء، الفيزياء، الرياضيات» بشكل عام وفي الثانوية خصوصاً. 

وحسب بعض ما يتناقل أن جامعة البترول مثلاً وقبل أعوام تقبل الطلاب بناءً على نسبة مركبة تعتمد على التالي «30% على معدل الثانوية العامة،35% على معدل اختبار القدرات، 35% على الاختبار التحصيلي» ويتم اعتماد المعدل بنسبة معينة طبقاً لنتائج الطلاب و استيعاب الجامعة –قد تكون تغيرت طريقة القبول ولكن هذا ما نقل وقد لا يكون صحيحاً تماماً-.


الإنجليزية



رغم المستوى الضعيف للغة الانجليزية لدى عموم الطلاب لأسباب عدة، إلا أن القبول في أغلب الجامعات يعتمد عليه ومثلاً:


-الاختبار التحصيلي.
-اختبار برنامج الابتعاث وبرنامج التوظيف في الشركات الكبرى كأرامكو وسابك وشركة الكهرباء. 
-اختبار معهد الإدارة العامة.

وأعتقد أن هنالك كليات وجامعات أخرى كذلك لم تذكر.

فقدر الإمكان وخلال الأسبوعين المقبل وقبل الدخول في الاختبارات التي تعتمد على الإنجليزية يجب على الخريجين تكثيف إطلاعهم وتدربهم على الإنجليزية رغم أن الفترة قصيرة لكن قد يستطيع الفرد خلالها التدرب والتذكّر قليلاً وكذلك تعلم الأساسيات فإن الاخفاق في اختبار القبول كالتحصيلي مثلاً عائق وحاجب من أول الطريق للقبول في الجامعة أو الكلية. 


وجهة نظر في التخصصات:



رغم أننا كأفراد نختلف من شخص لآخر في الرغبات والميول إلا أن ذلك قد لايكون عائق فكل واحد منا وضمن ميوله ورغباته يجب أن يكون له أولويات في اختيار تخصصه فهو مستقبله الذي سيعمل وفق ما أنجزه ويكد على عياله منه أو يكمل دراسته العليا من خلاله.


حاجة سوق العمل



الطب الأولوية ولعقود
تعتبر التخصصات الطبية «طبيب، ممرض، التخصصات الطبية الفنية» تخصصات تفتقر إليها اليد العاملة الوطنية ومعظم الكليات الطبية والصحية تكاد تكون بشكل عام ذات مستقبل مهم.. 
فالتقارير الصحفية التي نشرت خلال الأعوام المقبلة تقول أن البلاد حتى عشرين عام مقبل تحتاج إلى أطبة سعوديين و وربع هذه المدة أو أكثر بقليل لتخصصات التمريض وما شابه. 

الهندسة
إننا وبالخصوص في المنطقة الشرقية منطقة صناعات عامة من البترول وانتهاء بالحديد واللدائن وتعتبر مدينة الدمام مثلاً بعض الجهات الاقتصادية «عاصمة الصناعات الخليجية». 
فمن الخفجي على الساحل الشرقي من الشمال حتى حقل شيبة قرب حدود الإمارات جنوباً وانهاء بالمناطق البترولية مناطق صناعية صرفة، ولا شك أن المطلع على الصحف يرى حجم المشاريع الضخمة على مستوى البلاد بسبب الطفرة الاقتصادية الثانية التي تعيشها الدولة من المشاريع البترولية ومشاريع الجبيل والكهرباء..إلخ 
إن هذه الصناعات بحاجة إلى تخصصات «مهنية-عملية» أو «فنية» من مهندس وفني بمختلف التخصصات «هندسة كهربائية..ميكانيكية،النظم، اتصالات، البترول، معمارية» وبلا شك هي أفضل من ناحية مستقبلية من بعض التخصصات النظرية بل لا يمكن القياس بينهما. 

ويذكر البعض أن البلاد وخلال السنوات المقبل بحاجة ماسة إلى مهندسين بشكل كبير وملح. 

أين تدرّس هذه التخصصات:

- جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
تحتوي على تخصصات هندسية عدة وتشمل أكثر من التخصصات المذكورة أعلاه.

- جامعة الملك فيصل «الدمام، والأحساء»
كلية العمارة والتخطيط «المعمارية ونظم البناء»
كلية الحاسب الآلي

- جامعة الملك سعود بالرياض
كلية الهندسة

- الكليات التقنية «التخصصات الفنية» أي تخرج بدرجة «دبلوم» ومسمى فني

- كلية الاتصالات بالرياض

هذا ما أذكره حالياً.


مسيرة تعليمية ووظيفية مضمونة



البعثات
وتقسم البعثات إلى قسمين:

بعثات الدولة «برنامج خادم الحرمين الشريفين»
وأهم ما في هذه البعثات:
الدراسة في دول متطورة ومتقدمة علمياً
صقل شخصية الإنسان واعتماده على نفسه.
الدراسة في جامعة ذات مستوى علمي وأكاديمي لا يقارن بالجامعات السعودية ومستواها العلمي.
اكتساب اللغة الانجليزية إن كانت في الدول الأمريكية.
شهادة مقبولة ومرغوبة في سوق العمل للأسباب أعلاه بمعنى سهولة التوظيف بعد التخرج أسهل من خريجي الجامعات المحلية في أغلب الأحيان.

بعثات الشركات
تقوم مجموعة من الشركات العملاقة في البلاد وأبرزها أرامكو وسابك بفتح التسجيل على تخصصات مطلوبة لديها للتعليم في الجامعات الداخلية أو الخارجية على حسابها الخاص وثم التوظّف مباشرة بعد التخرج في الشركة. 


وظائف في سلك التعليم



كليات المعلمين
رغم القرار الصادر أخيراً بضم كليات المعلمين والبنات إلى وزارة التعليم العالي والتي بدورها قسمت تلك الكليات ما بين الجامعات و إلغاء التعهد بالتدريس الملزم بعد التخرج إلا أن بعض التخصصات في هذه الكليات لا تزال مطلوبة كالرياضيات والفيزياء كما تذكر بعض الصحف.

بعد التغيير الحاصل لعامه الأول لا يمكن التنبؤ عن كيفية تعامل وزارة التعليم أو الخدمة المدنية مع أؤلئك الخريجين. 

موقع مفيد

يتم تناقل هذا الموقع في هذه الأيام عبر البريد الالكتروني
ويبقى الخيار الأول والأخير لصاحب القرار وهو أنت

ملاحظة:
ماذكر وجهة نظر والقرار الأول والأخير للخريج ويمكن الاستعانة بأساتذة الجامعات واساتذة الاقتصاد وبعض المواقع في المهم والأهم من ضمن هذه التخصصات، وقد لاتتاح هذه الخيارات للخريج ذو النسبة المنخفضة في الجزء الثاني ساحاول تسليط الضوء قد الأمكان حول تلك الخيارات.

«أتمنى أن نجد مواضيع أكثر دقة في هذا المجال من أصحاب التخصص أمثال الأكاديميين والاقتصاديين الذين يعرفون بالأرقام والوسائل أكثر مني ليجعلوا الطلاب أكثر إلماماً بهذا الموضوع»

ليست هناك تعليقات: