الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

الحرز يحيي أولى أمسيات «حواف» بالدمام بجولتين شعريتين

أحيا الشاعر والناقد محمد الحرز أمسية شعرية حوارية هي الأولى التي تقيمها «جماعة حواف» الإبداعية في مدينة الدمام والثانية بعد أمسيتها التي أقامتها في الأحساء، وكان اللافت كثرة الحضور الذين تقاطروا على الأمسية من مدن أخرى كالأحساء والقطيف، وشهدت الأمسية إلى جانب الشعر معرضًا فنيًا للفنان الشاب محمد حافظ المؤمن.
الأمسية أدارها الشاعر عبدالله الهميلي، وقرأ الحرز خلال جولتين العديد من القصائد الحديثة له، كان منها «الحمى - أخطائي - البرتقالة - الطائر - أقول لها - خيبة». 
وقدّم القاص والكاتب زكريا العبّاد ورقة في ديوان الحرز الأخير «سياج أقصر من الرغبات»، جاء فيها: يجمع الديوان بين دفتيه نصوصا قصيرة جدًا تشي بقدرة بالغة على الحذف، وقدرة لغوية على تحميل مفردات بسيطة وقليلة معان عميقة ملتبسة بالرؤى الفلسفية الكونية ولكن في إطار الحياتي المعاش، قدرة هائلة على الضغط وكأن النصوص هي أقصى ما استطاع الشاعر إفلاته إلى حيّز الوجود الضيّق من منطقة العدم والصمت التي تمور فيها الحكمة والرؤى البالغة الاتساع. 
وداخل الكاتب والقاص كاظم الخليفة بمداخلة جاء فيها: أبارك لجماعة حواف نجاح أمسيتها الثانية، وأما الأستاذ محمد الحرز فهو في مجمل منجزه الشعري والفكري لا يكتفي بزرع الأسئلة في بيئتها المعرفية بل يغرس الأسئلة في مشاتله الخاصة ويسقيها بمياه قطرها من ندى صباحات الثقافة العالمية التي تسبق أشعة الشمس. 
وتحدّث الفنان الشاب محمد حافظ المؤمن عن تجربته التي بدأت مبكرا بتأثره بوالده حافظ المؤمن الرسام والخطاط، وأوضح إنه يرسم البورتريهات إضافة إلى تناوله الحيوانات في رسمه. وفي مداخلة للشاعر أحمد اللويم تساءل عن سبب غياب الوجوه من البيئة المحلية في لوحات المؤمن، متمنيًا أن يأخذ هذا الجانب في الحسبان مستقبلا.
وفي ختام الأمسية قدّم الشاعر جاسم الصحيح باسم «جماعة حواف» شهادة شكر لكل من الشاعر والفنان ومستضيف الأمسية المهندس حجي الحسين.

ليست هناك تعليقات: