كلنا نتذكر ايام الطفولة في المدارس كانوا يوزعون دفاتر لدعم الشعب الفلسطيني
وكنا نشتري الورقة الواحدة بريال
وقد تعلمنا منذ طفولتنا حب الدعم للشعب الفلسطيني ونرى في الاسواق وفي التلفاز كيف بان الحكومات والشعوب الاخرى تتبرع لفلسطين
ونسمع عبر وسائل الاعلام ببعض الاغنياء والوجهاء والمغنيين والممثليين والفنانين يتبرعون لصالح الشعب المضلوم الفلسطيني
وقد لفت انتباهي من بعد حادثة الشهيد محمد الدرةعندما اعلنت الحكومات الخليجية فتح باب التبرعات للشعب الفلسطيني
فرأينا عبر وسائل الاعلام الارقام الفلكية من دول الخليج حيث وصل مبلغ التبرع فقط من السعوديه
800 مليون ريال نقديا
هذا غير التبرع العيني والمادي من المزارع والذهب والسيارات والشيكات
ومن الخليج مئات الملايين قطر امارات كويت عمان وغيرها من الدول الاخرى وبعدها بعدة سنوات تبرع المللك عبدالله للاعمار غزة ببناء وحدات سكنية
اكبر مشروع قدمه بتكلفة مليار ريال سعودي نقلا عن صحيفة الاقتصادية
وعندها يعلن المسؤول (محمد اشتيه) محافض بنك الاسلامي للتنمية وعظو اللجنة المركزية لحركة فتح بان افضل المتبرعين للشعب الفلسطيني هي الحكومة السعوديه
حيث خصصت 10% من الصندوق الدولة السعوديه سنويا لدعم فلسطين .. كما اشار بان جميع ما تبرعت به الحكومة السعوديه منذ عام 1993 الى 2010
ما يقارب 5مليارات وثمانمائة وخمسة وثلاثون مليون ريال من غير الدعم اللوجستي لدعم المشاريع لاعمار البنية التحتيه
ومن بعدها
اصبح لدي فضول لكي اعرف كم نصيب كل فرد فلسطيني من هذه التبرعات جلست ابحث في عدد سكان
الشعب الفلسطيني وكم المهجريين وكم عدد فقرائهم وعندها تفاجئت بالنتيجة المحيره والمبهمة
اخر احصائية للعدد سكان فلسطين كاملا 11 مليون 4،2 في الداخل والباقي خارج فلسطين ما بين مهجريين ومسافرين
نسبة الفقر في المناطق الفلسطينية اكثر من 60 % .. والخدمات المدنية معطلة المستشفيات المدارس والمطاعم والمراكز الترفيهية شبه مهملة
بل العكس من ذلك في المناطق التي تكثر بها المقاومات والفصائل المعارضه يكثر بها الحصار والتهميش
والمناطق المداهنة والموالية للحكومة تكون برفاهية وعيش رغيد
"السوال هنا " اين التبرعات الفلكية !؟
يأتي في تصوري 3احتمالات لا رابع لهم
1-اما تضخيم اعلامي للتبرعات وفبركة سياسية للتهدئة الشعوب
عن اي تحرك واقعي وسياسي
2-او ان التبرع يخرج من الداعمين
لاكن لايذهب الى المسار الصحيح
تذهب الى جهات اخرى لا نعلم بها
3-او ان جميع التبرعات تذهب الى بعض السلطات الفلسطينية وتكون تحت رقابة
واشراف الحكومة الاسرائلية وبعدها
- اما تجميد الارصدة اذا لم يقبلوا بشروطهم عل طاول التفاوض
-او لاعمار البنية التحتية والخدماتيه
لتكون دولة فلسطين جاهزة للاستيطان الاسرائيلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق