السبت، 19 أبريل 2014

ريال فلسطين

كلنا نتذكر ايام الطفولة في المدارس كانوا يوزعون دفاتر لدعم الشعب الفلسطيني 
وكنا نشتري الورقة الواحدة بريال

وقد تعلمنا منذ طفولتنا حب الدعم للشعب الفلسطيني ونرى في الاسواق وفي التلفاز كيف بان الحكومات والشعوب الاخرى تتبرع لفلسطين 

ونسمع عبر وسائل الاعلام ببعض الاغنياء والوجهاء والمغنيين والممثليين والفنانين يتبرعون لصالح الشعب المضلوم الفلسطيني

وقد لفت انتباهي من بعد حادثة الشهيد محمد الدرةعندما اعلنت الحكومات الخليجية فتح باب التبرعات للشعب الفلسطيني
فرأينا عبر وسائل الاعلام الارقام الفلكية من دول الخليج حيث وصل مبلغ التبرع فقط من السعوديه 
800 مليون ريال نقديا

هذا غير التبرع العيني والمادي من المزارع والذهب والسيارات والشيكات 

ومن الخليج مئات الملايين قطر امارات كويت عمان وغيرها من الدول الاخرى وبعدها بعدة سنوات تبرع المللك عبدالله للاعمار غزة ببناء وحدات سكنية

اكبر مشروع قدمه بتكلفة مليار ريال سعودي نقلا عن صحيفة الاقتصادية 
وعندها يعلن المسؤول (محمد اشتيه) محافض بنك الاسلامي للتنمية وعظو اللجنة المركزية لحركة فتح بان افضل المتبرعين للشعب الفلسطيني هي الحكومة السعوديه

حيث خصصت 10% من الصندوق الدولة السعوديه سنويا لدعم فلسطين .. كما اشار بان جميع ما تبرعت به الحكومة السعوديه منذ عام 1993 الى 2010
ما يقارب 5مليارات وثمانمائة وخمسة وثلاثون مليون ريال من غير الدعم اللوجستي لدعم المشاريع لاعمار البنية التحتيه 
ومن بعدها

اصبح لدي فضول لكي اعرف كم نصيب كل فرد فلسطيني من هذه التبرعات جلست ابحث في عدد سكان
الشعب الفلسطيني وكم المهجريين وكم عدد فقرائهم وعندها تفاجئت بالنتيجة المحيره والمبهمة


اخر احصائية للعدد سكان فلسطين كاملا 11 مليون 4،2 في الداخل والباقي خارج فلسطين ما بين مهجريين ومسافرين

نسبة الفقر في المناطق الفلسطينية اكثر من 60 % .. والخدمات المدنية معطلة المستشفيات المدارس والمطاعم والمراكز الترفيهية شبه مهملة
بل العكس من ذلك في المناطق التي تكثر بها المقاومات والفصائل المعارضه يكثر بها الحصار والتهميش

والمناطق المداهنة والموالية للحكومة تكون برفاهية وعيش رغيد

"السوال هنا " اين التبرعات الفلكية !؟

يأتي في تصوري 3احتمالات لا رابع لهم

1-اما تضخيم اعلامي للتبرعات وفبركة سياسية للتهدئة الشعوب 
عن اي تحرك واقعي وسياسي


2-او ان التبرع يخرج من الداعمين 
لاكن لايذهب الى المسار الصحيح 
تذهب الى جهات اخرى لا نعلم بها


3-او ان جميع التبرعات تذهب الى بعض السلطات الفلسطينية وتكون تحت رقابة
واشراف الحكومة الاسرائلية وبعدها
- اما تجميد الارصدة اذا لم يقبلوا بشروطهم عل طاول التفاوض

-او لاعمار البنية التحتية والخدماتيه 
لتكون دولة فلسطين جاهزة للاستيطان الاسرائيلي

ليست هناك تعليقات: