انتخب عبد الرحمن العطيشان رئيساً لغرفة الشرقية أمس خلال الاجتماع الأول لمجلس الإدارة الجديد، بعد احتدام التنافس مع عبد الرحمن الراشد رئيس الغرفة لثلاث دورات متتالية، حيث تساوى العطيشان والراشد في الأصوات بواقع تسعة أصوات لكل منهما.
فبعد تساوي الأصوات بين المرشحين ولأول مرة في تاريخ الغرفة منذ تأسيسها، بحضور عبد الرحمن الوابل أمين الغرفة وممثل وزارة التجارة، تم اللجوء للقرعة للفصل بين المرشحين، إلا أن عبد الرحمن الراشد رفض إجراء القرعة، وأعلن تنازله لصالح منافسه عبد الرحمن العطيشان.
الاسبوع المقبل سيعقد اجتماع لتحديد موعد الترشيح لرئاسة اللجان التابعة للغرفة. "الاقتصادية"
وقالت مصادر لـ "الاقتصادية"، إن التكتلات قبل الاجتماع ألقت بظلالها على الانتخابات، سواء في ترشيح الرئيس أو النواب، وهو ما قلب موازين المعادلة، وجعل الراشد مضطراً للانسحاب احتجاجاً على عدم إيفاء بعض أعضاء الغرفة الجدد بوعودهم لترشيحه.
وأسرّ الراشد لمقربين منه أن رفضه القرعة وتنازله عن الترشيح للرئاسة يعود إلى ما لمسه من انقسام واضح بين أعضاء المجلس، وهو ما أظهرته انتخابات الرئاسة والنواب.
في حين أن مقاطعته الغداء الذي أقامه رجل الأعمال عبد اللطيف الجبر الذي احتفى برئيس وأعضاء المجلس الجديد، وضع الكثير من التساؤلات حول استمرارية الراشد في عضوية مجلس الإدارة رغم رفضه النفي أو التأكيد، رغبة منه في عدم إثارة البلبلة أو التأثير على المجلس.
وكان قد تقدم كل من محمد الفراج وحسن الزهراني وعبد الحكيم العمار وفيصل القريشي للمنافسة على منصب نواب الرئيس، وانتخب محمد الفراج وحسن الزهراني وهما من أعضاء مجلس الإدارة السابقة والحالية، في ترشيح عبد المحسن الفرج ممثلاً للغرفة في مجلس الغرف السعودية.
وقال لــ "الاقتصادية" عبد الرحمن العطيشان رئيس غرفة الشرقية بعد انتهاء الاجتماع إن الأسبوع المقبل سيعقد اجتماع لتحديد موعد الترشيح لرئاسة اللجان التابعة للغرفة، مضيفاً أن المجال مفتوح للجميع للمنافسة على رئاسة اللجان كل حسب تخصصه ونشاطه.
وبين العطيشان أنه لا نية للغرفة في الوقت الحالي إلى دمج بعض اللجان أو إنشاء لجان جديدة، مضيفا أن ذلك سيتم في حال تم طرحه ووافق عليه أعضاء مجلس الإدارة، مشيرا إلى أن الغرفة ستستمر في مواكبة كل المتغيرات الاقتصادية المحيطة وتكريس رؤيتها نحو الريادة والتميز في رعاية مصالح قطاع الأعمال في المنطقة الشرقية وتعزيز تقديم خدمات متميزة تلبي تطلعات رجال وسيدات الأعمال، وما يخدم مشاركة أوسع لقطاع الأعمال في خدمة الاقتصاد الوطني.
وأوضح العطيشان أن الغرفة ماضية في طريق تأكيد أهدافها ومحاورها الاستراتيجية، والعمل من أجل تحقيق ما سعت وتسعى إليه من رؤى في خدمة رجال وسيدات الأعمال من أعضائها ومشتركيها خاصة، وقطاع الأعمال في المنطقة بشكل عام، وأن مجلس الإدارة الجديد عازم على تأكيد تفوق الغرفة وتميزها، على جميع الأصعدة التي أهلتها للفوز بالعديد من الجوائز المحلية والخليجية والإقليمية، مؤكدا الحرص على العمل مع مجلس الإدارة والجهاز التنفيذي للغرفة بروح الفريق الواحد، واستكمال المسيرة لتحقيق المزيد من النجاحات في خدمة الاقتصاد الوطني، ومشتركي الغرفة من رجال وسيدات الأعمال، ومجتمع المنطقة الشرقية بشكل خاص.
من جهته قال لــ "الاقتصادية" عبد الرحمن الراشد إن عمليات التصويت كانت بناء على قناعات أعضاء مجلس الإدارة ورؤيتهم، مضيفا أنه عندما تساوت الأصوات وطلبوا الاحتكام إلى القرعة أعلنت تنازلي للعطيشان قبل إجراء القرعة، مؤكدا أن تلك الحالة لم يسبق أن حدثت في انتخاب الرئيس في الدورات الماضية.
وأكد لــ "الاقتصادية" دعمه للغرفة ورئيسها وجميع أعضاء مجلس الإدارة والمساهمة الفعالة في تطوير الغرفة وجلب الفرص الاستثمارية مؤكدا أن التصويت جاء عن قناعات شخصية ويحترم وجهات نظر واختيار الجميع.
وتمنى الراشد للرئيس والنواب وممثل الغرفة الجدد التوفيق في والاستمرار في التطوير والمساهمة الفعالة في جلب الفرص الأجنبية للمنطقة الشرقية وأن تحافظ غرفة الشرقية على مركزها المتقدم من بين الغرف وتميزها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق