الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

نشطاء ومغردون يتهكمون من «أبو صحن القطيفي».. ويطالبون بالحد من التحريض الطائفي

تهكم نشطاء ومغردون من اتهام الشيخ عبد العزيز الفوزان لشيعة القطيف بقيادة تنظيم القاعدة، مطالبين برفع دعوة قضائية ضده للحد من دعاوى التحريض المذهبي.
واستنكروا اطلاق الاتهامات ضد أحد مكونات الوطن والتي تساهم في نشر الكراهية والتعصب الطائفي، متداولين بسخرية التعليقات والتغريدات التي تعبر عن استياءهم بشيخصة «أبو صحن القطيفي».
وعبر البعض ضمن التغريدات عن استهجانهم لهذا الطرح والنصب باسم الدين منوهين إلى أن الحرب الطائفية لا زالت تستعر في المنطقة العربية لتؤدي لمزيد من نهر الدماء.
يأتي هذا بعدما اتهم عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان بالسعودية الشيخ الفوزان ”شيعة القطيف“ بقيادة تنظيم القاعدة بمنطقة ”أبو غريب“ في العراق.
وشدد الكاتب يوسف النمر في مقالته «لسان الفوزان الناسف.. أخرسوه» على ضرورة أن لا يمر الاتهام مرور الكرام، منوها إلى محاربة العاهل السعودي هذا الفكر، وتصدر الدولة اللوائح التي تشمل كل هذه الفصائل الإرهابية التذبيحية وتدين التضامن والتعاطف معها.
ووصف النمر اتهام الفوزان ب «جريمة في حق الوطن والمواطنين بكل فئاتهم» واستجلاب الفتن إلى الداخل، مطالبا الدولة والشعب بلجم الفوزان وكل طائفي في هذا البلد يحرض المكونات لقتل بعضها.
وشدد العضو السابق في المجلس المحلي في محافظة القطيف سعيد الخباز على أهمية الرد على اتهامات الفوزان ومن هم على شاكلته، معللا أن حديثه تضمن محاولة التملص من علاقة تيار الشيخ بداعش، والقاعدة وركوب تيار تهمة ”الصفويين“ بالوقوف خلف داعش وإجرامها.
ونوه الخباز أن الشيخ الفوزان كان يوجه خطابه للشباب الذي لديه استعداد فطري للدعدشة ”والذي قد يقرر، _بحسب تعبيره _ بينه وبين نفسه، بالانتقام للألف“ سني ”الذي نحرهم“ أبو صحن البغدادي السعودي الشيعي القطيفي" في أبو غريب.
وطالب الكاتب والمهتم بالشأن الثقافي والسياسي حسين بزبوز في تغريدته الإخوان السنة «الشركاء» في هذا الوطن «الكريم» الرد على قصة أبو صحن القطيفي.
وأعرب بزبوز عن استغرابه من مطلقي «الأكاذيب الخطيرة هذه أن يفتتوا اللحمة الوطنية بلا حسيب ولا رقيب» مستنكرًا قبولهم بتدمير الوطن بالفتن.
واعتبر الشيخ عباس السعيد بأن ما تفوه به الفوزان عن داعش وأنها ضمت قيادات من القطيف «هراء» و«تحريض» واضح وإشعال «للطائفية».
وتساءل سماحته ما إن كان سيحاسب الفوزان ويحاكم على إشعاله الفتن.
وتداول المغردون في تويتر العديد من الصور الكاريكاتورية الساخرة كان آخرها مقطعًا مرئيًا على قناة اليوتيوب بعنوان «أبو صحن القطيفي!! حقيقة» مدته 33 ثانية.
وتحدث ناشره بأنه يعد رداً على الداعية الشيخ الفوزان الذي استخف بعقول البسطاء واستخدم الوتر الطائفي لبث الفرقة والفتنة بين المواطنين لضرب الشيعة بالسنة ولكي يوهم مستمعيه البسطاء بأن التنظيم الإرهابي «داعش حزب شيعي!!» موضحًا بأن كل العالم لديه علم بأنه تنظيم «سلفي الهوية».
وتهكم المدير التنفيذي لشركة قيثارة للإنتاج الفني فاضل الشعلة قائلا «هل تعلم بأن عبد العزيز الفوزان مطلق نكتة أبو صحن القطيفي هو عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان»، موجها حديثه بشكل ساخر للفوزان «: بما أن أبو صحن القطيفي أسره أصحابك فطبيعيٌ أنهم صوروه، فقط أتحفنا بصورة واحدة له ولك عليّ أن أذبح لك ألف ناقة»
وأوضح الكاتب ناصر جاسب في مقالته «قطيفي نحر ألف سني من العراق!» والتي نشرت بالأمس في صحيفة جهينة الإخبارية أن التحريض على الكراهية والعنصرية، ومحاولة صب الزيت على النار لإشعال الفتنة الداخلية عبر التحريض الطائفي المباشر وغير المباشر يدفع الى الاقتتال الداخلي.
ونوه إلى أن إدعاء الفوزان بأن القطيفي الشيعي نحر أكثر من ألف سني لها حساباتها في الطرف الآخر، مشددا على أن التحريض يندرج تحت مظلة الإخلال بالأمن وشق الصف.
ودعا الجهات الأمنية إلى حفظ الأمن ولحمة الصف باعتبارها أحدى مسؤولياتها، مستنكرا الاتهام والتشهير بالأسماء الصريحة، وفي أماكن عامة مرخصة من قِبل وزارة الداخلية ووزارة الشئون الإسلامية.
وأوضح الشيخ جعفر الربح ان ما ادلى به الفوزان هي محاوله يائسة ومكشوفة لإلقاء مشاكلهم في ملعب الاخر بعد النقد اللاذع الذي تعرض له التيار المتشدد في الاعلام الداخلي.
وانتقد الربح التعليقات على ما وصفها ب «خطبة الفتنه» وتناولها على سبيل التندر والفكاهه، رغم خطورة الوضع، مشددا على ان التنكر للازمه والهروب للامام ليس حلا لها انما هو تعقيد وزيادة تأزيم.
وتأسف لصدور مثل هذه التصريحات من عضو هيئة حقوق الانسان بالمملكة وتحت مظلة رسمية ورعاية حكومية لهذا اللقاء، منوها إلى إن هذا ما آثار حالة من السخط والاستياء الكبيرين لما يمثله هذا من اعتداء سافر على مكون مهم من مكونات الوطن.
وأكد على أن الاتهام الذي قام به الفوزان يرمي إلى ضرب للحمة الوطنية والإسلامية التي شدد عليها وﻻة الامر، مهيبا بقادة البلاد إلى العمل على وقف هذه «المهازل» ومعاقبة كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن.
وأبان الشيخ حميد منصور آل عباس إن السكوت عما قاله الفوزان من قبل السنة يدل على أن غالبية السنة في العالم يبحثون عن نصر عسكري بدل الإخفاقات المتكررة لهم في كثير من الدول العربية والإسلامية وبالخصوص في دول ما يسمى بثورات الربيع العربي والتي من الأولى تسميتها بثورات الثيران العرب.
وأضاف أن كل تجاربهم الدينية هناك لم تفلح «مصر - تونس - ليبيا» فانكسرت نفوسهم في أصقاع العالم فصاروا يبحثون عن نصر عسكري وهمي حتى لو تحقق على أيدي داعش، لافتا إلى انخرط المسلحون السنة من كل مكان «الشيشان - الفلبين - دول أوروبا» ليحققوا النصر العسكري الوهمي في سوريا والعراق ولبنان.

ليست هناك تعليقات: