الخطاب التحريضي الفتنوي لا يقل خطورة عن تفخيخ السيارات وقتل الأبرياء.. لأن خطبة ملغومة كخطبة المعتوه عبد العزيز الفوزان كفيلة باستحمار مئة من جمهوره أو يزيدون لعمل ما يفسد البلاد ويفتك بالعباد.
الوطن الذي فقد الكثير من شبابه في ساحات الحرب الأفغانية والسورية والعراقية وغيرها ممن غرر بهم مشايخ الفئة الضالة وصوروا لهم أن قتل المسلمين في هذه البلاد مدعاة لدخول الجنة.. وهم لم يسلكوا بهم إلا طريق النار.. وما يزال مع الأسف الشديد الفضاء الإعلامي مفتوحاً لهذه الأبواق النتنة التي تؤدي إلى المهالك والمفاسد في العالم كله رغم تشديد الأنظمة على أن هذا الخطاب الإرهابي التحريضي مخالف للقانون والشرع والعرف والأخلاق.
الفوزان بخطابه المتفجر بالحقد واللهب يفعل فعل الخوارج ذاتهم وإن حاول أن يستغبي الناس بذمهم في خطابه.. وهو يستجلب الفتن والقتل والذبح إلى بلادنا من أصحابه ”المجاهدين“ في سوريا الذين غدرت بهم داعش وهم بلا شك جبهة النصرة الإرهابية.. وكذلك من أصدقائه ”القيادات الجهادية“ في العراق.
هذا كلام لا ينبغي أن يمر مرور الكرام.. ففي الوقت الذي يؤكد فيه العاهل السعودي محاربة هذا الفكر.. وتصدر الدولة اللوائح التي تشمل كل هذه الفصائل الإرهابية التذبيحية وتدين التضامن والتعاطف معها يحاول الفوزان بطريقة خبيثة أن يستجلب هذه الفتن إلى الداخل.. وهذه جريمة في حق الوطن والمواطنين بكل فئاتهم.
إن من الواجب على كل مسؤول في هذه البلاد أن يلجم هذا المعتوه وأمثاله من تهيئة الأرضية للفتنة الطائفية.. وعلى كل مواطن شريف يرى مثل الفوزان يصعد على منابر المسلمين أن ينزله منها لأن ترك مثل هذا الرجل يلقي بأتون الكراهية من على منابر رسول الله وفي بيوت الله دليل على ضعف الوازع الأخلاقي أو الغفلة عن خطر الحرب الطائفية التي ستنفجر على يديه وأمثاله من أصحاب الفكر المنحرف عن جادة الحق.. والمخالفة لصحريح القانون.
في السابق تم التغرير بالشباب السعودي من قبل هذه الشاكلة من مشايخ الفتنة وحطب.. وتم بناء على ذلك إرسال شباب الوطن حطباً لنيران الأحقاد في أفغانستان والعراق وسوريا.. واليوم يتم التغرير بهم للاقتتال الداخلي من خلال كذب صراح باتهام الشيعة السعوديين بقتل السنة في العراق.
إنني أطالب الدولة والشعب بلجم الفوزان وكل طائفي في هذا البلد يحرض المكونات لقتل بعضها.. فالواقع الحالي لا يتحمل الاستهانة بالألسنة المفخخة والخطابات الناسفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق