الأحد، 29 يونيو 2014

الشعب ومساندة المعتقلين في شهر المواساة

شهر رمضان المبارك، مناسبة ليعيد المرء حساباته بما يتناسب مع روحانية شهر الكرم و الرحمة والمغفرة والمواساة والدعاء، فنأمل من أبناء الوطن في هذا الشهر من هذا العام أن يكون عام الوحدة والمساندة والتضامن وبالخصوص مع المعتقلين والدعاء لهم، وتشكيل جمعيات للتواصل مع عوائل المعتقلين والتواصل معهم وإظهار الدعم المعنوي والإجتماعي والمادي لهم، وإدخال السرور والفرح لقلوبهم في هذا الشهر الكريم، وهذا أقل عمل يقوم به المجتمع الشريف لفئة عزيزة عليه قدمت وضحت من أجل الحق والعدالة والحرية والوطن والمواطنين.

كما نتمنى من السلطة أن تستغل هذه المناسبة الغالية والمفرحة لإنهاء الأزمات الوطنية ومنها ملف المعتقلين الذي يكبر مع مرور كل يوم، وأن تبادر بتحقيق المطالب التي بسببها أعتقل النشطاء والحقوقيين وأن يعم الفرح كل بيت.

ترميز للنشطاء والحقوقيين 

إن إستمرار مسلسل الإعتقالات والمحاكمات للنشطاء والحقوقيين والمطالبين بالإصلاح الشامل السلمي في البلاد، هو دليل على فشل السلطة بحل المشاكل والازمات الداخلية بطريقة حضارية وبروح وطنية خالصة بدون تصعيد في ظل المخاطر التي تواجه الوطن، وهو كذلك دليل على تمسك المواطنين الأحرار الشرفاء على حق المطالبة بالإصلاح الوطني لينعم الوطن بالأستقرار والامان وتعم العدالة الاجتماعية.

وقد ساهمت الإعتقالات والمحاكمات في ترميز النشطاء والحقوقيين بشكل أكبر، وأعطاء شعبية أعظم لهم في الداخل والخارج، وصناعة قادة جدد في مجال الحراك السياسي والحقوقي والإعلامي، وإيصال صوت المطالب الشعبية بشكل أكبر.

تحية لكل معتقل شريف - يحمل الثقة بان ما يقوم به وما يتحمله من اذى سيؤدي إلى تحقيق الإصلاح بما فيه خير للوطن والمواطنين - أعتقل نتيجة مطالبته للإصلاح الشامل والدفاع عن حقوق المواطنين المظلومين والمحرومين، ولأجل تشييد دولة القانون والدستور الذي يمثل إرادة كافة الشعب.

ليست هناك تعليقات: