ندد السيد حسن النمر الموسوي بما تمارسه " وسائل الإعلام إذا أرادت أن تغطي مشكلةً من مشاكل المسلمين " بتكريس روح التنابذ والفرقة بين المسلمين و أن " أول ما يخطر في بالهم تصنيفُ الناس وتقسيمُهُم إلى طوائف ، وإلى قبائل ، وإلى عشائر ، هذا سني هذا شيعي " محذراً من كثير ممن يسمون أنفسهم زوراً بالناصحين باعتبار أن تعاطيهم للمسائل " ليس تعاطياً ناصحاً لهذا ولا لذاك " .
وفي سياق حديثه عن ( التكافل الاجتماعي ) حث سماحته في خطبته يوم الجمعة 21 شعبان 1435هـ المؤمنين على استشعار " آلام أهل الألم " مؤكداً أن " الفقر ما دخل في مجتمع من المجتمعات إلا ودخلت المشاكلُ معه " ، ونبه إلى ضرورة استقبال شهر رمضان الكريم " بأن يتكفل الواحد منا بما يتمكن أن يكفله ؛ بالواحد بالاثنين بالثلاثة بالأربعة ، أو أن يتشارك عددٌ من المؤمنين بكفالة شخصين أو أقل أو أكثر ".
ودعا إلى نبذ ( الأنانية ) وأنه " ينبغي لنا أن لا نستجلب السرور لأنفسنا فقط . فما دام أولئك وهؤلاء المحتاجون هؤلاء ؛ هذه الشريحة ، من المؤمنين والمسلمين ينبغي أن يدخل السرور إلى قلوبهم ، كما نرجو أن يدخل السرورُ إلى قلوبنا نحن " .
وعن آليات التكافل الاجتماعي قال سماحة السيد النمر " بحمد الله هناك أطر ، هناك مؤسسات ، هناك أشخاص موثوقون في كل منطقة من المناطق ، نستطيع أن نستعين بهم في تقديم العون " وشخص بعض تلك الآليات من قبيل " صناديق الأسر أو الجمعيات الداخلية " وكذلك " الجمعيات المنتشرة في مناطقنا " والتي نوه بمن يعمل فيها من " الناشطين ؛ أهل الثقة والجدارة والمعرفة " .
ودعا سماحة السيد النمر إلى مجتمع " تحكمه علاقاتُ ( الربانية ) ".
وفي السياق نفسه أكد على أن " المسلم تكوينه الديني لا يسمح له بأن يكون غيرَ مبالٍ بما يحل على إخوانه المسلمين في القريب وفي البعيد ، وإن اختلف تكليفُ القريب عن تكليف البعيد ، لكن كهمٍّ ومشكلةٍ ؛ يعاني إخوانك في فلسطين ، في العراق ، في سورية ، في أفغانستان ، في باكستان ، في شرق الأرض ، في غرب الأرض ، واجبك الأخلاقي الإسلامي الديني أن تشاركهم هذا الهمَّ ، وتبذل ما تستطيع أن تبذله لهم ؛ على مستوى الفكرة ، على مستوى النصيحة ، على مستوى المعونة ، على مستوى الاهتمام " ، وأن المطلوب إسلامياًّ هو " أن نسعى للخير ، لا أن نوسع من دائرة الشرور والأذى في ما بين الناس " .
وفيما يلي يمكنكم مشاهدة الخطبة:
وفيما يلي يمكنكم مشاهدة الخطبة:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق