الأحد، 11 مايو 2014

لا للطائفية البغيضة

ان الأصوات التي ترتفع حاليا لرفض العنف والكراهية والفساد والطائفية في الوطن وخارجه، تستحق الاحترام والتقدير والدعم، كموقف الشيخ مخلف الشمري الذي يقوم بشكل عملي برفض الطائفية البغيضة من خلال تواصله مع أطياف الوطن وبالخصوص الشيعة رغم الحملات والتهديد.
وتحية شكر وتقدير للكاتب الدكتور عبدالرحمن الوابلي، الذي كتب مقال: مناهضة للطائفية. نشر في جريدة الوطن ولكن للاسف نشر مبتورا بعد حذف مقاطع منه مهمة حسب راي الكاتب!!. 
من المؤسف حقاً حصول ذلك من الاعلام المحلي الرسمي الذي يغض الطرف عن أصوات الطائفية البغيضة داخل السعودية، وتشويه سمعة المواطنين والطعن في وطنيتهم كما حدث مع الرياضي الخلوق تيسير الجاسم، ودعوة المتشددين لهدم الحسينيات في المدينة المنورة، وتهديد أبناء الطائفة الشيعية بالاستهداف وبتفجير المواقع الدينية الخاصة بهم داخل السعودية، في ظل صمت الجهات الحكومية وعدم تجريم من يثير هذه النعرات الطائفية ويهدد حياة المواطنين. 
وهل هذه التهديدات حقيقية ام يقف خلفها مصلحة لإشعار الشيعة بالخطر والارتماء في أحضان السلطة؟.

الشمري ومشروع التعايش 
لقد فوجئت في 28 مارس 2014م برسالة من الداعية الحقوقي والناشط الاجتماعي ورمز التعايش السلمي في الوطن الشيخ مخلف الشمري، يتساءل فيها ويطلب من أصدقائه ومحبيه ان يشاركونه الراي في تساؤلاته، ومنها "ما رأيكم في جهودي وطريقتي في عملي ونشاطي الوطني وهل يخدم التعايش السلمي بين أطياف المجتمع والوحدة ونشر ثقافة الإنسان ..."، وبالطبع كانت الإجابات دعم وتأييد له لمواصلة الطريق ودعم حقوق المواطنين وفضح الفساد والمفسدين والدفاع عن المعتقلين والانفتاح والتواصل مع أطياف وطوائف الوطن وبالخصوص بين الشيعة والسنة وان يتحمل الصعوبات والبلاء في سبيل ذلك.

ردود الشعب طبيعية مع من يضحي لاجلهم ويحمل همومهم حيث وجدوا فيه البطولة والشهامة والمحبة واحترام فكر ومعتقد الاخر والتواضع والتضحية في سبيل خدمة الوطن والمواطنين والإنسانية والمبادئ الدينية.

ومن خلال رسالة الداعية الحقوقي الشيخ الشمري، وردود أفعال الشارع معه، يظهر مدى تواضع هذا الانسان البسيط بين أفراد مجتمعه، والذي يهتم كثيرا بمشاركة المجتمع في جهوده وعمله، والكبير بعمله وجهوده على مستوى العالم في المجال الحقوقي والنشاط الاجتماعي، والتواصل مع أطياف الوطن، وفي الاعلام الخارجي والموؤسسات الدولية، إنه إنسان نذر نفسه للمجتمع وتحمل في سبيل ذلك كافة انواع الضغوطات: اعتقال وإهانة وسجن ومحاولات إعلامية لتشويه سمعته ومنعه من التواصل مع الاخرين ومع وسائل الاعلام ومن السفر ومن الكتابة والتعبير عن آرائه ومواقفه..، وملاحقته وتهديده لدرجة تعرضه لإطلاق النار من اقرب الناس إليه الذي تأثر من الحملات الإعلامية ..، ومازال الداعية الشمري لغاية اليوم ملاحق ومهدد ويحاكم بجرائم، واكبر جريمة هي العمل على التواصل مع أطياف وطوائف الوطن وبالخصوص مع الشيعة لمنع تعرض الوحدة للخطر وحدوث انفجار وحرب طائفية داخل الوطن!!.

المناضل والتاريخ الناصع
الناشط الحقوقي والاجتماعي مخلف الشمري سجل اسمه من ذهب في سجلات التاريخ وسيخلده، ونتمنى من أمة أنجبت الشمري أن نشاهد أمثاله وهم يحملون راية الإصلاح والتغيير والعطاء والتضحية، فالوطن بحاجة لهم خلال هذه المرحلة الخطيرة، وليسجلوا موقف بطولي يخلده التاريخ بحروف أنصع من الذهب، وهذه المكانة تحتاج الى تضحيات كبيرة .

عندما كان الداعية الحقوقي الشيخ مخلف الشمري في السجن قبل سنوات، التقيت مع الشيخ والدكتور (..) القاضي بالمحكمة الجزائية بالرياض، والمستشار في وزارة العدل، حيث تحدث في جلسة حول عدم قانونية سجن أي شخص بدون محاكمة، وعلى الأهالي التقدم بشكوى الى الجهات المختصة اي المحكمة حول ذلك التجاوز.
فقلت له يوجد العديد من الأشخاص في السجون بدون محاكمة، ومنهم الشيخ مخلف الشمري، فقال ما عندنا خبر عنه، ولم نبلغ من اي طرف ومن عائلته، فقلت له الشيخ الشمري تحول إلى شخصية عالمية واغلب المؤوسسات الدولية والعالمية الحقوقية والإعلامية كتبت عنه وهو حديث الشارع في داخل البلد وقضيته الكل سمع بها!!.

ربما القاضي والمستشار الكبير ليس لديه علم وهذا غريب!، إن إنكار وتهميش هذه الشخصية من قبل مؤوسسات السلطة وأفرادها، لا يقلل من دور وجهود هذا البطل المناضل الشمري الذي يرفع راية الإصلاح والتغيير والتسامح والمحبة وخدمة الوطن، ويدافع عن المعتقلين والسجناء، ورزقه الله محبة الناس في كل مكان وله محبة في كل قلب حر وشريف.

دعم النشطاء الشرفاء
الأحرار والشرفاء في الوطن وخارجه، يقفون بصف الشيخ مخلف الشمري في مواقفه الإنسانية والوطنية، وعلى هولاء الأحرار دعم موقف الشمري والدفاع عنه وإيصال قضيته الى كل مكان وإيصال رسالته الى كل فرد في المجتمع، كما ان الشرفاء في الوطن وكل مكان يطالبونه بالاستمرار في منهج الإصلاح وفضح الفساد وتقوية العلاقات مع أطياف الوطن، وان يدافع بصوت مرتفع عن كل مظلوم ومعتقل راي أو مطالب عبر الحراك السلمي بحقوق المجتمع، فصمود الداعية الشمري انتصار كبير للإصلاح والحرية.

قيمة المرء بما يعطيه ويضحي به ...، تحية أكبار وتقدير للداعية الشيخ مخلف الشمري، والداعية الحقوقي الشيخ توفيق العامر والدكتور عبدالله الحامد والدكتور سلمان الرشودي والرمز الشيخ نمر النمر ، والمحامي وليد بالخير والبطل فاضل المناسف وفاضل السلمان ومحمد البجاد وعلوي الحسين وكمال الدوخي وعبدالحميد العامر، وتحية للناشطة الحقوقية والاجتماعية الصامدة سمر البدوي التي تواجه تحديات كبيرة وعظيمة - عبر اعتقال زوجها المحامي الحقوقي وليد ابو الخير، وشقيقها الناشط الحقوقي رائف البدوي الذي حكم مؤخراً بالسجن 10 سنوات مع ألف جلدة وغرامة مليون ريال «270 ألف دولار» !! - وتحية لكل النشطاء والحقوقيين والمعتقلين الأبطال الأحرار والكتاب الشرفاء مثل الدكتور عبدالرحمن الوابلي وكل من يرفض الظلم والفساد والطائفية ويدعو للإصلاح والعدالة والحرية والتعددية.

ليست هناك تعليقات: