الجمعة، 18 أبريل 2014

أطفالنا في خطر

تطور المجتمع البشري هو أمر حتمي تفرضه عوامل عديدة ومعطيات كثيرة أهمها هي رغبة الأنسان في إيجاد حلول جديدة تمنحه مزيد من الراحة والرفاهية. لكن مع هذا يجب على الفرد والمجتمع عل حد سواء مراقبة هذا السلوك ونتائجه للحد من أي تأثير سلبي ناتج عن الأستخدام. 
جميعنا يعرف بأن لكل مرحلة عمرية متطلبات وأحتياجات يجب أن توفر لكي لا يؤثر أي نقص في هذه المرحلة على المرحلة اللاحقة أو لربما حياة الفرد في بعض الحالات.
الأطفال على سبيل المثال, في حاجة إلى الحركة, التواصل الاجتماعي, بناء علاقات مع الأطفال في أعمارهم, التعلم من الكبار وبناء سلوك أجتماعي, القراءة, التفكير, الخيال, والنشاط الحركي لإفراغ الطاقة. 
طفل اليوم يفتقد لأبسط حقوقه كطفل, ولكل ما ذكرت أعلاه, فهو محبوس في قفص أجهزة ألكترونية نحن من وفراناها له أما تحت سحر إغراء التكنلوجيا (وتصورنا بأنها للأذكياء!), أو تحت الضغط الإجتماعي حتى نواكب سرعة تطور المجتمع, لكن لنقف قليل ولنسأل أنفسنا, لماذا أصبح أطفال اليوم أقل اجتماعية, وأكثر عدوانية, وأقل خيالا وحركة, وأكثر بكاء وتذمر, نحن من خلقنا لهم هذه البيئة الخصبة بكل ما هو سيء للطفولة. لذلك أرجوا كل أم وأب أن ينزعها من يد أبنه, أو على الأقل أن يقنن الأستخدام, فالطفل لا يدري ما مصلحته ونحن من سوف نحاسب ونسائل لاننا من أجرمنا في حق طفولتهم.
لنفرغ ساعة في اليوم معهم, لنعلمهم ولنتعلم منهم, بدل أن تدمرهم هذه الآلات التي لم تخلق لسنهم, وتدمرنا معهم.

ليست هناك تعليقات: