الاثنين، 21 أبريل 2014

يقظة

الصورة وهمية
كيف أستيقظ لأراني في منام؟
لقد اعتدتُ ذلك 
أتثاءب وأمط يديّ بكسل وأنا أبتسم .. فأنا أعي تمامًا أنني في حلم أحدهم، وأقوم من السرير .. تطأ قدماي عشبًا مبللًا..
سهول خضراء تحيط بي، وأتحرر من ملابسي، أدندن أغنية هشة، أختبر حرارة الجدول بطرف قدمي.. رغم علمي أن الأنهار في أحلامك دافئة أبدًا.. لكنها عادة اعتدتها، أفرك جسدي بقشرة ليمون، وأغتسل، ألتقط المنشفة المعلقة على طرف غصن مكسور، ثم أتسربل بالبياض، أبلل وجهي بماء الورد، وأرش شعري بزيت التوت والرمان، وابتسامتي لا تنفك عن وجهي.. فـأنت عن يميني تراقبني، أو ربما خلف الشجرة عن شمالي؟ أو هناك بالأعلى متوسدًا رضاب الغيم..
شعري يجففه الهواء بلطف.. أحقًا أرقص على أطراف أصابعي فوق العشب بلا ألم، كما لو أرقص في الهواء.. ويلتف حول رسغي خلخال يتلألأ في رقصة باليه! يالذوقك الغريب!
إلى متى سأستمر في الرقص بلا تعب أيها الغافي على الوعد؟
تفتح عينيك ببطء، تتحامل على نفسك لتفارق الوسادة، تهرش رأسك، تتموسق في رأسك بقايا أنغام صاخبة، تلوي جذعك يمينًا ويسارًا، حتى تسمع فرقعة فقرات ظهرك، تنهض.. تخطو بتثاقل وتقف.. كمن سيكمل نومه واقفًا.
لن تفتح عينيك على اتساعهما، وستتبرم من تبذير الشمس لضوئها- حتى تحتسي قهوة مرة تقرع قلبك، ولا تبدأ يومك بابتسامة.. لا تعلم أنك تعيش في حلمي..
يوم ثان ٍ 
أصحو بابتسامتي، لأجدني قد نمت فوق كثيب ناعم متوسدة سرجًا ساقطًا عن ظهر صاحبه، وتحيّيني الفرس بحمحمة محب.. ثم تشير للبعيد
ألمح شبح امرأة هناك يسير ويتقافز على الرمال .. أقترب .. أراها .. أحدثها .. لكنها لا تسمعني ولا تراني 
أنا الشبح إذن ؟
يوم ثالث:
أصحو بلا ابتسامة..
فأعي أنني خرجت من حلمك.

ليست هناك تعليقات: