الثلاثاء، 18 مارس 2014

DammamPost: اللقاء الخاص مع الشاعر باسم العيثان

هو غني عن التعريف، فالشعر ليس وحده المعروف به، وليست مجالسه وملتقياته الأدبية هي وحدها الحافلة به،  بل إنك تراه الأول حيثما كان في الأمر فعالية تخدم المجتمع في أي صعيد.
فهو ليس شاعراً فحسب،  بل إن مشاعره تتفجر في أنسانيته وتغمر مجتمعه كما تتدفق في قصائده. 
وتسعد DammamPost بهذه الفرصة للقاء الشاعر الكببر الأستاذ باسم العيثان في أولى لقاءاتها في م.
الأستاذ الكريم الشاعر باسم العيثان دامت عليك رعاية الله وألطافه.
تحية رقراقة من الله عليكم.
نتمنى عليكم التفضل علينا بإجراء هذا الحوار الأول لموقعنا المتواضع والذي نسلط الضوء فيه على جانب المواهب الشعرية في الدمام.

1- أستاذنا الكريم .. كثير من الشباب الذين كانت لديهم البذرة الأدبية الشعرية توقفت عجلة الإبداع لديهم فور حصولهم على تفاعل جيد مع الجمهور، فتراهم من أكثر المشاركين في الاحتفالات ولكنهم لا يتطورون. 
وفي المقلب الآخر هناك من لا صوت له ولا يعرفه الجمهور .. وهذا يتوقف عن الكتابة لعدم وجود الحافز والتشجيع. 
هل هذا صحيح في نظركم .. وكيف يجدر بالشعراء التعامل مع الجمهور؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لموقع Dammam Post  هذه اللفتة الجميلة وهي غير مستغربة منه لما يتمتع به هذا الموقع من نشاط وفاعلية ملحوظة . وأما عن أسئلتكم بودي أن أثني عليكم لطرح مثل هذه الأسئلة قبل الإجابة عليها لما لها من أهمية بالغة تمس الحركة الإبداعية في المنطقة بصورة مباشرة . وللإجابة عنها أقول :
ما أوردتموه في مقدمة السؤال الأول صحيح نسبيا فبعض أصحاب الصيت والشهرة توقف برعمه الشعري عند مرحلة الطفولة ولم تعد القمة النامية فيه حيّة كي يفترع ويكبر عموديا في حين ظل يتمدد أفقيا في قطر دائرة الجمهور المعين ! ويوجد أيضاً في المقابل الذي توقفت قمته النامية لا بسب انشغاله في التمدد الأفقي مع جمهوره وإنما لانكفائه على ذاته وعدم إيجاده الطريق المؤدية إلى جمهوره . وأستطيع القول بأن من يتصف بإحدى الحالتين السابقتين لا يكون وفيا للشعر وإنما لشيء آخر غير الشعر .
وأما جمهور الشعر فمتنوع فمنهم النوعي ومنهم المتذوق ومنهم المستمع العادي والأوليان قلة في عددهم وليس من السهل إرضائهم بينما على عكسهم  تماماً النوع الأخير فهم كثرة ولكنهم ينبهرون بالشعر وغير الشعر من الشعراء سيما صاحب الاسم اللامع منهم . وعلى اختلاف ذوائقهم لكنهم مهمون يدرجة كبيرة لكل شاعر فالنوعي والمتذوق مهمان لتمدد الشاعر عموديا والمستمع العادي مهم لتمدد الشاعر أفقيا والشاعر الوفي لشعره وجمهوره هو الشاعر الذكي القادر على كسبهما معا دون إفراط أو تفريط .
2- ما هو دور الملتقيات الأدبية في صناعة الإبداع والتواصل مع الجمهور؟
في الإجابة عن السؤال الثاني أقول : الملتقيات الأدبية في المنطقة لم تكن قبل فترة وجيزة حاضرة في المشهد الثقافي العام الأمر الذي قد يبرر بعض القصور أو التقصير الذي يلمس منها تجاه ما أشرتم إليه في صناعة الإبداع والتواصل مع الجمهور . غير أنه ولقصر مدة ظهورها وتفاعلها في الساحة إلا إنها تسير بخطوات واثقة وسريعة في هذا الخط تتمثل في الكثير من الفعاليات الأدبية كالأمسيات والمسابقات الشعرية والتعاون مع المنتديات الثقافية واللجان القائمة على الكثير من الأنشطة في المنطقة لتحقيق أهدافها في إحياء المناسبات والسعي لإنجاح فعالياتها الخاصة والموسمية .
3- يعرف ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام أنه مشحون بالمبدعين غير الاعتياديين، وكثير من أعضاء الملتقى قامات أدبية معروفة، ولكن ما هو دور الملتقى في احتضان المواهب الشعرية، وهل مستقبل الموهبة الشعرية في الدمام واعد كما هو اليوم؟
أشكر حسن ضنكم بنا في ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام ونرجوا أن نكون عنده . وأما لاحتضانه للمواهب الشعرية خاصة والأدبية بشكل عام فهي من صميم عمله وأهم أهدافه ويتجلى ذلك في فعلياتة وأنشطته الشهرية والموسمية والبرامج الخاصة بذلك اضافة الى اللقاءات الخاصة مابين الأفراد والمواهب الواعدة للوقوف على ما يساعد هذه المواهب على التطور و الابداع . ومن خلالكم يدعو ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام جميع من يمتلك الموهبة الأدبية و الرغبة إلى الانضمام للملتقى فبابه مشرعة لاستقباله واحتضانه ولا يقتصر ذلك على الشباب الذكور بل هو مفتوح أيضاً لبناتنا واخواتنا من النساء فالقسم النسائي في الملتقى يرحب بهن كثرا .
اما عن مستقبل الحركة الأدبية في الدمام فنأمل منها الكثير والكثير جداً لما نمتلكه من طاقات شابة قادرة على النهوض بالحالة الإبداعية والرقي بها إلى حيث المأمول والمنشود منها . 
أكرر شكري وامتناني لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ليست هناك تعليقات: