أشار المهندس فؤاد الفضلي نجل الراحل الدكتور آية الله الشيخ عبد الهادي الفضلي قدس سره إلى المشروع الذي يعتبر إمتدادًا لمشروع الفضلي و هدفًا من الأهداف الّتي تأسّست عليه حركته و نشاطه الفكريّ هو الوحدة الإجتماعيّة حيث دعا فؤاد إلى السعي لتحقيق الوحدة الإجتماعيّة من خلال نشر الوعي و الثقافة الإسلاميّة لأن الوعي الأساس في انطلاق الحراك الواعي في أي مجتمع مما يمهد أرضية ملاءمة للوحدة الإجتماعية.
جاء ذلك في كلمته في الحفل السنوي المقام لتأبين العلامة الراحل الدكتور عبد الهادي الفضلي قدس سره.
كما أضاف بان الدكتور قد طرح مشروعاً عملياً لتحقيق الوحدة المجتمعية في بدايات قدومه للمنطقة يذكره من عاصر تلك الحقبة وكان اقرب لمشروع السيد موسى الصدر في لبنان ولكنه لم يكتب له النجاح لأسباب أهمها مستوى الوعي الشعبي حينها، لذا انتقل الى بناء الوعي الاجتماعي بالتثقيف والتربية كخطوة سابقة مؤسسة.
و أكّد فؤاد أن مرحلة تبني المجتمع بكل أطيافه ومكوناته لهذا الشعار ستخلق روحاً جمعية جديدة "عقل جمعي" تتجاوز صغائر الأمور وتتسامى فوق الأهواء الشخصية الى الأهداف السامية للمجموع وستكون هذه الروح هي الدافع لخلق شخصية جديدة للمجتمع لينتقل بها من مجتمع متفكك ضعيف تتقاذفه الأعاصير الى مجتمع متماسك قوي وثابت يملك إرادته ويحقق أهدافه كما أشار إلى جانب مهم في شخصية الفضلي و كان يؤكد عليه وهو العلاقة الجيدة مع كل أطياف المجتمع حيث كان يتعامل بأسلوب أبوي تربوي هادئ ومتوازن مع أفراد المجتمع بمختلف مستوياته، وهو جانب جعله قريباً من الناس بابه مفتوح وقلبه يسع المختلف معه والموافق لرأيه.
وأوضح أنه كي لا يفهم المشروع أنه خاص بأتباع مذهب أهل البيت (ع) فقط حيث أن حلم الفضلي ومشروعه كان لكل أبناء الوطن بكل مذاهبه وهو يهتدي بهدي أئمتنا (ع) في مشاريعهم الإصلاحية التي استوعبت تلامذة من كل المذاهب لتعليمهم نظريات وأحكام الدين الاسلامي في المعارف والعلوم والأخلاق.. فهي كشعار وحلم ورسالة تهدف لوحدة المجتمع بكل مذاهبه وإن بدأ تحقيق الهدف في المجتمع الشيعي لسهولة أرضية الحراك والتغيير فلا يعني أنها لن تنطلق إلى أتباع المذاهب والتيارات الأخرى.
وختم نجل الفضلي كلمته بدعوةٍ مخلصة لأبناء كي يكملوا ما بدأه الشيخ الفضلي رضوان الله عليه لتحقيق هدفه وحلمه الأسمى في وحدة المجتمع وترابطه وقوته في ذكرى السنة الاولى لرحيله و شعار " الفضلي يجمعنا منطلق و خطوة في هذا الطريق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق