الكتاب إصدار مكتبة فخرو. " 1996م
" البحرين
عدد الصفحـ 192ـات
--------------------------------------------------
ألكتاب دراسة مقارنة في 7 ترجمات ـ كما جاء في العنوان الثانوي أيضاً
تأكيداً للعنوان الرئيس للكتاب ـ و يبلغ عدد الرباعيات المرصودة فيه 145 رباعية ،
يذكر الأصل بالفارسي ثم يذكر الترجمة لكل رباعية ، فربما كان للرباعية الواحدة 7
ترجمات لكل المترجمين ، و ربما كان لبعضها ترجمة واحدة لمترجم واحد من المترجمين ،
و قد استهل المؤلف الكتاب بمقدمة بعنوان "في سبيل الإنارة" لرباعيات
الخيام في تطورها التاريخي في 9 صفحات ، حيث ذكر :
( أن هذه الخياميات باللغة الفارسية يبلغ
عددها 145 رباعية ) بحسب ( مراجعها في المخطوطات القديمة المعروفة ـ حيث أمكن ـ و
إلا في المنشورات الحديثة .. فلا يكاد يأتي عليه حصرٌ لكثرتها ) ،
... ثم أشار إلى قيمة هذه المراجع و
ضرورتها لدراسة الرباعيات لاستقصاء الأصيل منها و فرز الدخيل ، لوقوع التنازع حتى
بين الباحثين الفرس أنفسهم بسبب اختلاط الرباعيات الأصيلة بالرباعيات المنحولة على
الخيام ، و قد استشهد المؤلف على ذلك قائلاً :
( لقد تنازع فيها الرواة إلى
درجة أن الأستاذ صادق هدايت لما اختار 143 رباعية مصوِّباً تعرض لها الأستاذ محمد
علي فروغي و ألغى منها 54 على أنها باطلة النسبة ، هذا في عام 1934 م ، ثم صوَّب
هذا الأخير في دراسة شاملة له عام 1942م ، (178) رباعية فرزا ، فرفض الأول عند
اطلاعه عليها 93 منها ، باعتبارها غير صحيحة النسبة )
... بعد ذلك يقول : ( و الدراسة تتناول ـ فيما
تتناول ـ امتداد الرباعيات خارج آفاق معانيها كما في ترجمة «فيتزجرالد» بالذات ، و
هو الذي شهّر بين الأنام ذكر الخيام كشاعر شرقيٍ عظيم )
... ثم يستطرد فيبن الأسباب التي دعته للإهتمام
بترجمة « فيتزجرالد » ... إلى أن ينتهي إلى الحديث عن اللغة الفارسية أنها ( تتميز
بطبيعتها عن سائر اللغات .. صوتاً و صورة لكونها منغمة الأداء يجري نطق حروفها
بإمالة خاصة بهم ، و صورة لأنها مزخرفة في تركيب معانيها تلحيناً ــ فقد يتحول
بناء القول في ترجيع أصدائها صوراً هندسية التصميم ، كالنسيج الذي تحيكه (تحوكه)
بدقة أنامل فتياتها الناعمة في أغلى أنواع السجاد شكلاً و مضموناً، فهكذا أيضا شأن
الدوبيت )
... ثم بعد ذلك يذكر خصوصية اللغة الفارسية و
إشكالية الترجمة و هو يتحدث عن ترجمة « فيتزجرالد » و كيف كانت هذه الترجمة
، و بعد الإستطراد في ذلك يذكر الشعراء العرب الذين جعلهم محط نظره في هذه
الدراسة و هم :
1 - أحمد رامي
2 - إبراهيم عبد القادر المازني
3 - جميل صدقي الزهاوي
4 - أحمد الصافي النجفي
5 - طالب الحيدري
6 - عبد الحق فاضل
7 - ابراهيم العريض « مؤلف الكتاب »
... ثم يقول : ( اكتفيت بهؤلاء عن سواهم في عصرنا
من مترجمي الخيام ـ و هم كُثر ـ لأسباب فنية بحت ، و حرصت على جمعهم في ساحة واحدة
إظهاراً للمساتهم الفنية التي تفرضها عملية الترجمة على ضوء ما سلف من البيان ) .
و تعقيبا عى المقدمة يذكر 3 ملاحظات .. واحدة عن مصادر الخياميات ، و
الملاحظاتان الأخريان فنية تتعلق بالترقيم للرباعيات يرجع لها في الكتاب .
... وختم بقوله : ( لقد كان الغرض من توسيع رقعة
الخياميات حرصنا على تقديم صورة للخيام كما يظهر للناس في جميع الأحوال رغم بعدها
عن الحقيقة التي يجهلها الناس طوال هذه القرون بسبب الكثرة الكاثرة من المنحول حتى
في المخطوطات )
و للتوسع في التفاصيل يُرجع للمقدمة .
-------
ملاحظةهامة حول الدراسة
... و في ختام هذا العرض لا بد من القول إنه بعد
ذلك التصدير الذي ذكره في المقدمة لم يقدم أي نوع من الدراسة المقارنة بين
الترجمات ، و إنما اكتفى بالتصدير المذكور ، و برصد الترجمات و عرضها للقارئ مجردة
معتمداً في ذلك على ذائقة المتلقي .
--------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق