وأنجب الليلُ العقيم نهاراً بعد طول انتظار، فجائت فتاة من بعيد لتطبع قبلة على جبين السماء وتحكي لها حكاية مُر الاصطبار.
قد تتضائل شمعة الأمل .. قد يُرهقنا البلاء ونجثو على ركبنا يعتصرنا العجز عن مواصلة الطريق، لكن سرعان ماتتوهج أرواحنا بالحيوية عندما نتذكر الفيوضات الإلهية في الشدة والرخاء.
وننهض..
حتى لو آلمتنا الكسور..
...
لاشيء يُعادل إرادة طفل عندما يرغب بالحبو، ولاقوة تضاهي تلك الرغبة في المشي وتحمّل السقوط مرة بعد مرة من أجل الانطلاق والاعتماد على النفس..
تألمَ طفلي عند ظهور أسنانه وتناسى الألم باللعب والتركيز حول الألعاب الجميلة، بينما أنا أصبحتُ طريحة الفراش عندما أصابني الصداع.
تألم طفلي أكثر مني "وابتسَم"
لكنني وقت الألم لم أفكر في شيء سوى بشدّة الألم.
جميعنا كُنا صغار .. وتحملنا الألم..
وتجاوزنا محطات كثيرة بالإرادة والرغبة في النهوض
وبعدما كبرنا ... !!!
تضائلت إرادتنا وأوهمنا أنفسنا أننا عاجزين عن صنع المستحيل.
عندما كنا صغارا كانت الفطرة الإنسانية هي التي تحركنا فقط وهي الأمل والأمل والسعي والسعي..
والآن يرهقنا كل شيء
نسينا أن بداخلنا شموعا خلقها الله فينا لا تنطفي..
الحياة صعبة.. مليئة بعتبات متهالكة آيلة للسقوط .. بخيلة بمحطات الاستراحة .. نحنُ من نستطيع أن نسعد أنفسنا ونحميها بدرع الإيمان..
ونبني جسور الأمل بين الثقوب
علينا فقط أن نحب أنفسنا
نُحب ظروفنا كما هي ونتعايش مع الألم بالتَقبّل والرضا...
مع ممارسة التمارين الجسدية ستتألم بسبب تشنج عضلاتك.
ومع التحمّل والإستمرار سيزول الألم وتحصل على جسد متألق وعضلات مرنة تساعدك على القيام بشؤونك اليومية برشاقة واستمتاع..
كذلك الله سبحانه وتعالى يروّض روحك بالابتلاءات ومشقّات الحياة ..
ستتألم ..ستبكي ..ستفقد عزيمتك في بعض اللحظات.. لكن لا تُنهي وقتك مع الأمل ...
ستحصل على روح تتقبّل الصدمات.. وتقف في وجه الرياح قادرة على تنفس الألم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق