يذكرني بعض الشباب المتثقفين بطفل صف ابتدائي حين يحفظ أنشودة جميلة يرددها في كل تجمع عائلي وأمام كل ضيف يحل في منزلهم .
بالضبط حين يقرأ أولئك كتب (شريعتي والوردي ) يظلون في كل تجمع وكل تغريدة وكل مقال يعيد ويزيد في ماقرأه وكأنهما منتهى التغكير الناقد .
لقد قرأت كتب شريعتي عام 2008 وبعدها الوردي وأراها كتب (فتح شهية ) للثقافة ، اﻵن أبحث عن كتابات تحفر بعمق في تحليل الظاهرة الدينية والتاريخية .
في إيران كتب شريعتي تباع على اﻷرصفة أضحت البحوث والدراسات هناك متجاوزة ، وأفكار شريعتي آنذاك في الستينات الميﻻدية تحاول إعادة ثقة الشباب في الدين ، شريعتي في مجمل كتاباته كان يريد أن يقول أن الخطاب الديني السائد والفهم ﻻيمثل بالضرورة جوهر الدين .
مايحدث اﻵن عندنا هو اجتزاء مقوﻻت هذا الكاتب الكبير من سياقها وتوظيفها في سياق آخر ...
ياشبابنا يا رفاقنا الكتاب ﻻ أتكلم من باب استعﻻئي لكن بحق أفكار شريعتي ود. علي الوردي جيدة وأسلوبها سلس لكن هناك ماهو أعمق واصلوا القراءة ﻻتخدعوا أنفسكم والقراء أنكم متجاوزون .
(اللي بعدو ...)
واﻷهم من ذلك ﻻتصنموا...يظل لكل باحث ثغرات بحثية علمية !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق