من أهم ما تحقق على يدي رسول الله
إرساء قواعد المجتمع الصالح، لذلك قال الله جل وعلى، بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا﴾[1] .ويقول جلا وعلا: ﴿هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ﴾[2] ويقول جلا وعلا: ﴿وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ﴾[3] .وفي هذا السياق يقول مولانا أمير المؤمنين
في الخطبة القاصعة: «فأمتن الله سبحانه على جماعة هذه الأمة فيما عقد بينهم من حبل هذه الألفة بنعمة لا يعرف احد من المخلوقين قدرها لأنها أرجح من كل ثمن واجل من كل خطر». هذه الألفة، وهذه الوحدة، وهذا الاجتماع عند الله سبحانه وتعالى بحسب ما يقول أمير المؤمنين
أرجح من كل ثمن، واجل من كل خطر.



لذلك ينبغي أن ينعطف النظر الي تلمس قواعد هذه الألفة، وقواعد المجتمع الصالح الذي امتن الله به على هذه الأخوة، وعلى وهذه الألفة. وهذا الاجتماع وهذا التقارب نعمة كبرى لكن لا بد من أن نتلمس الأسس الصحيحة لهذا المجتمع، وأنا اقصد هنا عن المجتمع الذي ينشأ في دائرته.
تعريف مصطلح المجتمع:
وابدأ بتعريف مختصر لمصطلح المجتمع. ما هو المجتمع؟ المجتمع: هو أفراد من الناس يشتركون في خلفية ثقافية معينة، ورؤية محددة، ويعيشون في دائرة جغرافية واحدة، أو بدل الجغرافيا الآن نحن نستبدل مرادف الجغرافيا بمصطلح الاتصالات، باعتبار أن الإنسان قد يعيش وحده في الشرق ومجتمعه في الغرب ويتفاعل معهم عن طريق الاتصالات في دائرة اتصالية واحدة. في ذلك الزمان لم يكن الاحتكاك والاتصال مباشر ممكنا إلا من خلال الاحتكاك المباشر، والمحدود بحدود الجغرافيا والمكان. أما الآن فيمكن تعدي الحدود الجغرافية واختراق هذه الحدود للتواصل مع البعداء. المهم أن يكون بين الفرد والجماعة فعل وانفعال، وتأثير وتأثر.
وتوضيح لتعريف مصطلح المجتمع:
هو جماعة يشتركون في رؤية واحدة، وفي موقف واحد، وفي نسق واحد من التفكير، وان كان هناك أنماط مختلفة ورؤى متعددة لهذه الرؤية الواحدة لان المجتمع ليس بالضرورة يعنى اتفاق جميع أفراده حول الفكرة الواحدة.
من هذا التعريف مع ملاحظة السياق التاريخي لوجود البشرية نجد أن البشر منذ خلق الله عز وجل أباهم ادم
لم يكونوا خالين من تجمع واجتماع. أبونا ادم
وأمنا حواء
لما انزلا من الجنة تفرقا قليلا حسبما جاء في الروايات، ثم اجتمعا بعد فترة ليتناسلا وليلدا بإذن الله سبحانه وتعالى ذرية تعارفوا. وخلق الله عز وجل من هذه الذرية شعوبا وقبائل ليحصل التعارف بينهم. إلا أن التطور لهذه التجمعات البشرية صاحبة تطور في أنماط العلاقات والقوانين التي تحكم هذه التجمعات والسلوكيات التي توجه أو تطبع تصرفات أفراد هذه التجمعات.



بدء العلاقة بين الناس:
لذلك اختلفت هذه الشعوب فيما بينها في الثقافات وفي اللغات وفي العادات والتقاليد. كل ذلك لان التطور كان استجابة لظروف حادثة تحيط بهذه الجماعة دون تلك. فكان لكل جماعة استجابة وفعل يكون ردا لفعل آخر. وبذلك تكرست الاختلافات التي صنفت الناس الي آراء وملل وغير ذلك. إلا أن الأصل واحد وهو أن المجتمع كان أساسه التعارف النسبي: ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ﴾[4] وقول سبحانه وتعالى:﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾[5]
أنشعب الناس بكثرتهم العددية من نفس واحدة ليتعارفوا فيما بينهم لينادي هذا الشخص ذاك بأنه ابن عمه، وهذا بأنه صهره. والمصاهرة علاقة قائمة على النسب. أساس العلاقات من ناحية تاريخية هو التناسب والنسب. لذلك قرن الله جلا وعلا بينه وبين الأرحام في قوله تعالى: ﴿وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ﴾[6] . الأرحام يُسألون الناس عنها يوم القيامة، ويجب عليهم أن يحذروها، بمعنى أن لا يرتكبوا شيئا يكون فيه تعدٍ على هذه الرحم.
أسس العلاقة في المجتمعات:
أريد أن أصل من هذا التحليل الي نقطة وهي أن المجتمع يحتاج دائما الي قاعدة علاقات عامة تنبثق منها علاقات فرعية. ولا يوجد مجتمع يخلو من مثل هذه القاعدة العامة. المجتمع أساسه الرؤية المشتركة، وأساسه الخلفية الثقافية الواحدة. هذه الخلفية الثقافية تارة تكون هي النسب لان النسب تشابه أفراد العائلة في اتخاذ موقف معين باتجاه حدث معين. وتارة تكون هذه الخلفية مبنية على الإيمان بفكرة من الخارج ينتمي إليها أفراد مختلفون من عوائل مختلفة. على كل حال لا بد من أن تكون هناك قاعدة علاقات عامة تنبثق منها قواعد فرعية. هناك علاقة النسب التي تنبثق منها علاقة الأخ الأكبر، والأخ الأصغر، والمصاهرة، والبواب لبيت العائلة، والحارس لبيت العائلة، وما الي ذلك.
هذه العلاقات ترتد وترجع الي علاقة واحدة. هذا من أهم أسس المجتمعات. القران الكريم يذكر أن الأساس الحق للمجتمع ينبغي أن يكون هو علاقة الإنسان بربه. بمعنى انه لا توجد علاقة بين الإنسان وشئ آخر ما لم تكن تلك العلاقة مبنية على علاقة الإنسان بربه.
ولنضرب لذلك مثالا بأقوى العلاقات الموجودة بين الناس، علاقة البنوة والأبوة والأخوة. الله عز وجل يقول أن هذه العلاقات يوم القيامة تنفسخ وتزول وتفنى: ﴿يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ، وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ، وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ، وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ﴾[7] . يتبرأ من الجميع، ولا يبقى هناك أي علاقة تحول بين الإنسان وربه. يكون الإنسان حينئذ أمام ربه عاريا من كل نسب وعاريا من كل سبب. ﴿وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ، إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ﴾[8] . النسب ينقطع، والسبب ينقطع:﴿وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا﴾[9] .
التقوى.. أساس إلحاق الذرية:
النتيجة أن الإنسان يأتي ربه يوم القيامة فردا. هذه الفردية لا تعني أن الإنسان لا يأتي مع احد وإنما تعنى أن الإنسان لا يأتي ربه إلا بالشكل الذي خلقه الله عز وجل عليه. بحيث لا يمكن أن ينتصر في ذلك الموقف من الله بشئ. ما له من دون الله ولي وماله من دون الله شفيع. لا أب له، ولا ولد ينفع، ولا زوج يشفع، ولا سبب يمنع، ليس هناك شئ. الإنسان يأتي ربه يوم القيامة فردا. لكن هذا الفرد إذا أتى الله بقلب سليم يأتي ربه يوم القيامة: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ﴾[10] . المؤمن يرد على ربه يوم القيامة، ويلحق به ذريته، وتلحق به أزواجه ويلحق به من كان يتصل به. لكن على أي أساس؟ على أساس التقوى: ﴿الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ﴾[11] . تنقطع هذه العلاقات وهذه الصداقات تزول ولكن تبقى التقوى:﴿إِلَّا الْمُتَّقِينَ﴾[12] . هذا يعنى أن العلاقات الحقيقية هي التي تكون مبنية على التقوى
أسس المجتمع الصالح:
أول أسس المجتمع الصالح، هو حاكمية الله جلا وعلا. المجتمع الذي لا يرضخ لله جلا وعلا هذا مجتمع فاسد، ومجتمع يصدق فيه قول الله جلا وعلا:﴿تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى﴾[13] . أهواء مختلفة، إذا لم يكن الحاكم على المجتمع الواحد هو الله، فالحاكم هو الشيطان والهوى. ولكل إنسان، ولكل فرد من افراد هذا المجتمع هواه الخاص ورؤيته الخاصة، وغرضه الخاص، وهدفه الخاص. إذا المجتمع وان كان هو يسير بشكل القافلة لكن في الواقع كل منهم يرجوا هدفا معينا. لذلك هؤلاء سرعان ما يتفرقون وان اتحدوا في وقت من الأوقات، وان اتحدوا في مقطع من مقاطع هذا الطريق. لكن هذا الاتحاد هش، اتحاد سرعان ما يتفكك، وينحل الي أحزاب وفرق.: ﴿كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾[14] . بخلاف ما إذا كان المؤمنون مجتمعين حول مبدأ عبودية الله جلا وعلا. إذا كان الحاكم على هذه القافلة هو الله سبحانه وتعالى فان صراطهم واحد، وان مقصدهم واحد، والقلوب حينئذ تجتمع وتأتلف حول هذا المبدأ الواحد.
حاكمية الله سبحانه يجب أن تكون على مستويين:
- على مستوى العقيدة.
- على مستوى القانون.
بمعنى أن يكون القانون الحاكم بيننا، لا أن نميز بين افراد المجتمع بحسب الوجاهة، والخمول، والغناء، والثروة، والفقر، وبحسب اللون والعرق.:﴿وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ، وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ، أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ﴾[15] . الفرقة التي تأبى أن تخضع لله جلا وعلا إلا إذا كان حكم الله مطابقا لمصالحهم. هؤلاء مرتابون في قلوبهم مرض، وهؤلاء يشككون في عدالة الدين، وعدالة الرسول الحاكم بينهم. كل هؤلاء لا ينتمون الي المجتمع المسلم.المبدأ والأساس الأول للمجتمع الصالح: هو حاكمية الله على مستوى العقيدة.
الأساس والمبدأ الثاني هو حاكمية الله جلا وعلا على أساس القانون.
والمبدأ الثالث: هو انتماء الجماعة المؤمنة الي مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
والله عز وجل يقول: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ﴾[16] . هناك ولاية للمؤمنين ولكل مؤمن ولاية على جميع المؤمنين في أن يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر. وللآخرين ولية على أن يأمروه بالمعروف وينهوه عن المنكر. لا يشذ احد عن هذه القاعدة. ليس هناك مؤمن يتعالى ويترفع عن أن يقال ليه اتق الله، وليس هناك مؤمن لا يجوز لأحد أن يقول له اتق الله. الجميع له الحق في أن يأمر بالتقوى، والجميع عليه حق أن يستمع للأمر بالتقوى.
أوثق عرى الإيمان «تعريف الرسول محمد
»:

ورد عن الرسول الأعظم
انه سأل عن أوثق عرى الإيمان، فقال بعضهم الصلاة، وقال بعضهم الزكاة، وقال بعضهم الحج. فقال
: لكل ما ذكرتموه فضل ثم ذكر بالنص: «أوثق عرى الإيمان بالله الحب في الله والبغض في الله وتولي أولياء الله والتبري من أعداء الله». وأوثق عرى الإيمان بالله إحساس المؤمن انتمائه الي الجماعة المؤمنة. ليس الصلاة، أو الصلاة جماعة أوثق عرى الإيمان.


وإنما أوثق عرى الإيمان بالله أن يحس الإنسان في داخله انه محكوم للقانون الذي يحكم الجماعة المؤمنة، وان يكون موقفه موقف المؤمنين، وان يهتم بأمور المسلمين، وان يشعر بانتمائه الي أهدافهم، وان يشعر بان مبدأهم مبدأه، وان غايتهم غايته، وان يحس بأنه مطالب برعاية مصالحهم، وحياطة أغراضهم. أما أن يصبح الإنسان ويمسي وهمه هم نفسه، هذا للأسف يمر بمرحلة ضعف عرى الإيمان في نفسه.
تفعيل توثيق عرى الإيمان:
من أوثق عرى الإيمان أن تحب الله. كيف؟ أن تحب لغيرك ما تحب لنفسك. وان يكون الإنسان محبا للخير بالنسبة للآخرين، كما يحب الخير بالنسبة الي نفسه وان يهتم بهم. لذلك لا يوجد عندنا على هذه الأرض قانون اجتماعي يحقق الأخوة بالمقدار الذي تحقق على يدي النبي الكريم
.

لان كل المجتمعات مبنية على أساس المصالح المشتركة، والمصالح المشتركة تعني أن التوافق مبني على مقدار ما يحققه التوافق للجميع من مصلحة. فإذا كان في التوافق إضرار على البعض سرعان ما ينقلب ذلك البعض على التوافق. لذلك نجد ما يسمون أهل التوافق في بعض الأماكن أنهم هم أهل الشقاق والنفاق. لماذا؟ لان هؤلاء ليسوا توافق بل يريدون مصلحة أنفسهم. بخلاف المؤمن فانه ينتمي الي الجماعة المؤمنة حتى لو وصل به الحال الي التنازل عن حقه، كما في قوله تعالى: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾[17] . وكما في قوله سبحانه وتعالى: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا﴾[18] . لماذا؟ لان هذا ليس قانون مصلحة، هذا قانون مبدأ، وقانون دين.
المجتمع الإسلامي مبني على مثل هذا القانون الذي ينشعب منه الإيثار. أن يكون الإنسان مؤثرا للمؤمنين على نفسه. بمعنى أن يقدمهم في المصلحة الدنيوية، والهداية على نفسه، لان أن يقدمهم بالنسبة الي الثواب والآخرة ذاك شئ آخر.
كل إنسان مطلوب منه أن يحصن نفسه من العذاب، لكن المصالح الدنيوية كالمأكل والمشرب، والكسوة والمنفعة، وغير ذلك مما يعود الي هذه الدار، فان المؤمن يؤثر الآخرين على نفسه. لذلك امتن الله عز وجل على هذه الأمة المؤمنة بالألفة التي تحققت على يدي النبي الكريم
. هذه الألفة لا زال يحفظها من كان مراعيا لجناب النبي الكريم
وحقوقه، وكل من ينتمي الي خط النبوة لا زال يؤثر المسلمين والمؤمنين على نفسه.


الإيثار وقانون الحق:
لذلك نجد أن الوحدة الإسلامية التي يطلبها جميع الأطراف في هذه الأيام لا تتحقق إلا بمقدار الإيثار. بمعنى أن نؤثر غيرنا لكن على أساس الحق. أن يكون هناك مقدار من الحق يحكم بيننا. إذا كان الحاكم بيننا هو الحق فلن يجد احد من المسلمين أسرع الي الإيثار من شيعة أهل البيت
. أما أن يكون الحاكم هو الشيطان والهوى فذلك لن يحقق نتيجة.

نسأل الله عز وجل أن يجمع الكلمة، وان يلم الشعث، وان ينفعنا بالقران الكريم وسنة أهل البيت
، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين.

------------
[1] سورة آل عمران:103.
[2] سورة الانفال:62.
[3] سورة الانفال:63.
[4] سورة الأعراف:189.
[5] سورة الحجرات:13.
[6] سورة النساء:1.
[7] سورة المعارج:11- 14.
[8] سورة البقرة:165 – 166.
[9] سورة مريم:95.
[10] سورة الطور:21.
[11] سورة الزخرف:67.
[12] سورة الزخرف:67.
[13] سورة الحشر:14.
[14] سورة الروم:32.
[15] سورة النور:48- 50.
[16] سورة التوبة:71.
[17] سورة الحشر:9.
[18] سورة الإنسان:8.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق