الخميس، 4 ديسمبر 2014

الفساد


كنا في زمن سابق نعرف الفساد في السلوك المخجل اجتماعيا ومحدودا في اشخاص اتخذوا الشيطنة علنا .

ومع زحف الزمن علينا ومع اتساع ادراكنا و غزارة معرفتنا .
نجد ان الفساد اصبح غلافا يكاد ان يساوي الغلاف الجوي المحيط بنا حتى اصبحنا نجده في اغلب مفاصل حياتنا العامة .

الفاسد اليوم لم يعد يبحث عن 
وسائل خفية كي ينشر فساده .

فالفاسد الاكثر خطرا الذي يخفي فساده بغلاف مظهره الحسن ويؤطره بإيطار النصح ونبذ الفساد و محاربته وهو من انغمس فيه خفيا و يمارسه سرا .

واخطر انواع الفساد الفساد الذي يمارسه بعض رجالات الدين لانه يعطي شرعية دينية لانه القدوة وينتشر بين الفقراء و المعدومين الذين يتأسون بهم .

لاننا منهم تعلمنا التقوى و الايمان و الانضباط لاحتسابهم هم ورثة الانبياء و الانبياء لا يعرفون الفساد .

واليوم في حربنا على الفساد نحتاج لجيوش جرارة محصنة باسلحة دفاعية فعالة .
ولإختصار التكلفة في الجهد وسرعة في حصد النتائج الايجابية .

على رجالات الدين المعنيين في ترويج الفساد خفية .
اصلاح انفسهم او تكاتف المجتمعات التي تتواجد بها هذه الفئة في حصارهم و رفع الغطاء عنهم و كشف حقيقتهم .

ربما احدهم يتهمني بالتجني على رجال الدين ان اربط الفساد بهم .

ولكن من يجيب على هذا السؤال بأمانة سيرفع عني هذا الاتهام .

هل الانسان إذا كان يملك الايمان يسكنه الفساد او يمارس فساده ؟ ..

الفساد استشرى فينا كاستشراء النار في الهشيم سرعان ما تلتهم ناره ما تبقى طرفنا للحفاظ عليه.

الصحوة لها تكاليف لكن نتائجها تثلج الصدور وتنعكس بإجابية مثمرة ..

ليست هناك تعليقات: