كنا في زمن سابق نعرف الفساد في السلوك المخجل اجتماعيا ومحدودا في اشخاص اتخذوا الشيطنة علنا .
ومع زحف الزمن علينا ومع اتساع ادراكنا و غزارة معرفتنا .
نجد ان الفساد اصبح غلافا يكاد ان يساوي الغلاف الجوي المحيط بنا حتى اصبحنا نجده في اغلب مفاصل حياتنا العامة .
الفاسد اليوم لم يعد يبحث عن
وسائل خفية كي ينشر فساده .
فالفاسد الاكثر خطرا الذي يخفي فساده بغلاف مظهره الحسن ويؤطره بإيطار النصح ونبذ الفساد و محاربته وهو من انغمس فيه خفيا و يمارسه سرا .
واخطر انواع الفساد الفساد الذي يمارسه بعض رجالات الدين لانه يعطي شرعية دينية لانه القدوة وينتشر بين الفقراء و المعدومين الذين يتأسون بهم .
لاننا منهم تعلمنا التقوى و الايمان و الانضباط لاحتسابهم هم ورثة الانبياء و الانبياء لا يعرفون الفساد .
واليوم في حربنا على الفساد نحتاج لجيوش جرارة محصنة باسلحة دفاعية فعالة .
ولإختصار التكلفة في الجهد وسرعة في حصد النتائج الايجابية .
على رجالات الدين المعنيين في ترويج الفساد خفية .
اصلاح انفسهم او تكاتف المجتمعات التي تتواجد بها هذه الفئة في حصارهم و رفع الغطاء عنهم و كشف حقيقتهم .
ربما احدهم يتهمني بالتجني على رجال الدين ان اربط الفساد بهم .
ولكن من يجيب على هذا السؤال بأمانة سيرفع عني هذا الاتهام .
هل الانسان إذا كان يملك الايمان يسكنه الفساد او يمارس فساده ؟ ..
الفساد استشرى فينا كاستشراء النار في الهشيم سرعان ما تلتهم ناره ما تبقى طرفنا للحفاظ عليه.
الصحوة لها تكاليف لكن نتائجها تثلج الصدور وتنعكس بإجابية مثمرة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق