الأربعاء، 26 نوفمبر 2014

البحارنة تطالب مؤسسات المجتمع بالإعتراف بالمرأة.. والنمر تدعو للوسطية في المطالبة




في أمسية لمجموعة ريادة لتنمية الشباب بالدمام.
 طالبت رئيسة جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية وجيهة البحارنة مؤسسات المجتمع المدني والمناهج التعليمية والكتب الفكرية بالاعتراف بقيمة المرأة الإنسانية والفكرية وبدورها اعترافاً كلياً ضمن حقوقها الكاملة.

وانتقدت البحارنة بعض الموروثات من الاعراف والتقاليد والمفاهيم المغلوطة للدين والتي تساهم في ممارسة العنف ضد المرأة، بحجة «الدين والاخلاق»، مشددة على أن أشد أنواع العنف هو الغير منظور، والذي يندرج تحت الثقافة الفكرية.

وطرحت الدكتورة البحارنة في الأمسية التي نظمتها ريادة لتنمية الشباب بالدمام احتفاء بالذكرى السنوية العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، بعضاً من الاستفهامات حول اهتمام المجتمع بقضية ومدى استشعار المرأة ذاتها بهذا العنف وهل لديها رغبة جادة حيال هذا الضرر الممارس عليها أم لا.

واستعرضت أشكال ونوعية العنف الممارس على المرأة طيلة حياتها لكونها أنثى، مستشهدة بدائرة العنف والتي تصور ”حياة“ طفلة جميلة، يمارس عليها العنف في مراحل مختلفة من عمرها، مبتدئة بلحظة الولادة إلى أن تدخل بيت الزوجية.

وذكرت بعض الاحصائيات لأشكال العنف حول العالم، فكل واحدة من بين ثلاثة نساء حول العالم تتعرض لنوع من أنواع الاعتداء سواء كان جسدياً أو نفسياً أو شيئاً آخراً، ففي الولايات المتحدة يتم اغتصاب امرأة كل ست دقائق، وكل تسع دقائق في المكسيك. في حين أن 52% من النساء في ألمانيا تتعرض لعنف مصحوب بالتحرش الجنسي، وفرنسا 95% من ضحايا العنف هن من النساء.

وأوضحت البحارنة في الأمسية التي قدمتها رئيسة ريادة رجاء البوعلي أن من أنواع العنف الممارس على المرأة هو العنف السياسي، منوهة إلى أنه يمنعها من حقوق المواطنة الكاملة، ويستبعدها من مراكز صناعة القرار في الدولة والمشاركة السياسية، وقد يظهر ذلك في تشويه صور المرشحات في الانتخابات بأساليب مهينة وغير مناسبة أخلاقياً وإسلامياً.

من جهتها، شددت المستشارة الأسرية السيدة نوال النمر على الحاجة لوجود قانون لحماية المرأة من أي اعتداء وفي أي وقت.

وأكدت في الأمسية التي شهدت معرض فني للتشكيلية بتول المهنا على ضرورة مراعاة المرأة الوسطية في المطالبة بحقوقها حتى لا ترتد بالعنف ضد الرجل 

وذكرت أنواع العنف، الأقتصادي، الديني، الاجتماعي، النفسي والأسري، واعتبرت الأخير هو المُصدر لأنواع العنف الأخرى.

وربطت بين مفهومين العنف والعدوان، حيث أن السلوك العدواني لدى الإنسان يتكون نتيجة لإحباطات متكررة وممارسات اضطهادية يُمنع من الرد عليها.

وعرضت السيدة النمر، صوراً من العنف ضد الطفولة باعتبارها المرحلة التأسيسية لبناء الشخصية، ورجحت رأي بعض العلماء بشأن الحالات المُعنِفة الشاذة والقوية، والتي لا تكترث بحالة ومشاعر الضحية، وعّزت بعض ذلك إلى نقص في تكوين الجينات الموروثه في الخلايا أو تأخر في اكتمال نضج الجهاز العصبي.

وطرحت المفاهيم القرآنية في المعاشرة والمعاملة الحسنة للمرأة، بتكريمها واحترامها ككيان مستقل قادر على اتخاذ القرار وتبني موقف.

وناقشت بعض قضايا العنف الأسري في الحياة الزوجية تحديداً، واعتبرت المرأة هي المسبب الأول في حالاتٍ معينة، لكن الأمر لا يخلو من ممارسات عنيفة عليها

ليست هناك تعليقات: