الدمام بوست (خاص): تناول الملا عماد أيوب مسئلة الشجاعة ، واعتبر الشجاعة فرع من فروع الجنون، وقال في تبيانه لها : انها ليست من الجنون المتعارف عليه وهو الجنون الغير حميد إنما هي من الجنون الحميد الذي يوصل إلى الله.
واستدل بقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) "جنونان لا اخلاني الله منهما : الشجاعة والكرم، ومثل على الجنون الحميد بنزول عابس إلى ساحة المعركة بدون لامة حربه وعندما سأل عن فعله الجنوني هذا أجاب "حب الحسين أجنني"..
وفي مضمون حديثه قال ان عمر الشباب هو عمر الطاقة والإندفاع فإما أن يفرغ هذه الطاقة في طريق الخير او يفرغها في طريق الشر ، وهذا أمر يعود على التربية.
وفي وصفه للشجاعة قال إن الشجاعة هي بذل النفس وتوجه الشجاع إلى العدم ، وهي من الجود وأقصى درجات الجود ، وصنف الشجاعة إلى صنفين هما:
الشجاعة الكسبية والشجاعة الغريزية.
وقال مبيناً للأولى ان الشخص إذا خاض حرباً كسب هذا النوع من الشجاعة ، أما الثانية فهي من طبيعة الإنسان ومن ذاته ، او لعله يرثها أبا عن جد.
وأكد أن الخصال الحميدة كلها إجتمعت في بني هاشم لاسيما الشجاعة ، وذكر قول النبي (ص) مستدلا على ذلك : "رحم الله عمي ابا طالب لو أولد الناس كلهم لكانوا شجعانا".
وقال إن من علامات الشجاع أنه يرتجز في حومة الميدان وهو نفس الأمر الذي حدث مع حبيب بن مظاهر ومع أبو الفضل العباس ع ومع القاسم بن الحسن ع أيضاً.
ختام مجلسه نعى مصاب القاسم عليه السلام.
جاء ذلك في الليلة الثامنة من شهر محرم 1436هـ في مجلس حسن بو حليقة - سيهات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق