الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014

العبثية والسلاح فتنة ضد مشروع الإصلاح

من يحمل المحبة والخير للناس ويحترم حرية الآخرين، ويحارب الظلم والفساد والاعتداء على حقوق الآخرين، ويسعى للعدالة والإصلاح الشامل في الوطن، ويرفع رأية المطالبة والدفاع عن حقوق الناس بالطرق السلمية، ويستمد قوته من الشارع، مستحيل أن يقبل بأي إساءة لمجتمعه أو الاعتداء بحق الاخرين مهما كان الإختلاف، لأن هدفه هو الدفاع وحماية الناس، وما حدث في 5/سبتمبر/ 2014م. من الاعتداء على منزل المهندس نبيه البراهيم في بلدته العوامية وترويع أهله ومحبيه، عمل جبان وتقف خلفه أيدي تسعى للفوضى والفتنة والتدمير، وقلوب خالية من المحبة لأهلهم أو للناس او لمدينتهم او بلادهم.

الحمد لله على سلامة الأخ العزيز المهندس نبيه البراهيم وافراد عائلته، والمهندس شخصية معروفة وهو عضو في المجلس البلدي، وله طريقته في العمل والمطالبة والأعمار حسب ما يراه مناسبا، قد يتفق معه البعض أو يختلف، ومن حقه أن يمارس كل شخص الطريقة التي يراها للعمل اذا لا تمثل اعتداء على حقوق الآخرين، ويجب أن يحترم رأيه مادام هو يصب في مصلحة المجتمع.

نحن ضد العنف بأي طريقة كانت، وضد أستخدام السلاح من أي جهة كانت، وضد التسقيط. ونريد أن نعيش في أمن وأمان حقيقي قائم على العدالة والمساواة وأحترام القوانين وأحترام كرامة ورأي كافة المواطنين.

العوامية تعاني منذ فترة طويلة من وجود فئة تعبث بالمدينة وتمارس أعمال خطيرة، ولقد طالب أهل العوامية الشرفاء ومنهم الشيخ نمر النمر وأهالي القطيف منذ عقود طويلة الأجهزة الأمنية بضرورة إيقاف أفراد هذه الفئة والقبض عليهم، فضررهم وخطرهم تجاوز كافة الحدود: اعتداء وخطف وقتل وفوضى وعبث.

وهذه الفئة معروفة بالنسبة لأهل العوامية الشرفاء منذ سنين طويلة، وكما وصفها المهندس البراهيم بانها عبثية تحارب كل ما فيه خير وفائدة للأهالي والبلد.

هذه الفئة العبثية الفاسدة هي المستفيدة الوحيدة من أستمرار وبقاء حالة توتر الأحداث في مدينة العوامية لتمارس أسلوبها الفوضوي، وهي تشعر بالخوف والقلق من الاقتراب والوصول إلى حل لمدينة العوامية والسلطة عبر الإفراج عن المعتقلين وبالخصوص الشيخ نمر النمر.

إن الشعب مع الإصلاح الشامل والمطالبة بالحقوق عبر الطرق السلمية الواعية عبر المحافظة على الأخلاق والإعمار، والبعد عن العنف والسلاح.

وينبغي الحذر من زرع الفتنة وتشويه سمعة النشطاء السلميين الوطنيين المحبين لوطنهم، ولا بد من رفض العنف والسلاح والإعتداءات والفوضى، لا للتسليح والعسكرة.

وكما قال المهندس نبيه البراهيم إن من يقف وراء أعمال التخريب والتدمير والفوضى والعبث في العوامية شرذمة قليلة عددهم لا يتجاوز أصابع اليدين، وهذه الشرذمة معروفة من سنوات عديدة، وحتما أهل العوامية الشرفاء والمنطقة يقفون ضد هذه الفئة المدمرة التي تعمل لتشويه سمعة أهل العوامية.

يكفي.. لقد حان الوقت للتعامل مع ملف العوامية بعيدا عن الأسلوب الأمني، فأهل العوامية وأكثرهم حسب قول الجهات المسؤولة بانهم من المواطنين الشرفاء فينبغي فتح حوار وطني لحل كافة الملفات، وقطع الطريق على من يبحث عن زرع الفتنة والفوضى والدمار والعبث بأرواح المواطنين.

العنف يولد العنف والخاسر الأكبر الوطن والمواطنين، وعلى الجميع رفض العنف وأستخدام الأسلحة من أي جهة كانت، والأمن والأمان خط أحمر.

نريد أن نعيش في وطن يمثل كافة المواطنين، وطن يحترم كل المذاهب والآراء، ويجرم كل من يسيء للآخرين، وطن ينعم كل مواطن بالعدالة الإجتماعية ويحصل على سكن ووظيفة محترمة ليشعر بالأمن.

وطن ليس فيه اعتداء على الآخرين وسرقة الأموال وتلاعب، وطن لا يفرق بين منطقة وأخرى في المشاريع والخدمات والبنية التحتية.

وطن يتسع للجميع، نحبه ونعشقه وندافع عن ترابه. أحبك يا وطني. حماك الله يا وطني، وحمى شعوب العالم المحبة للخير والأمن والسلام.

ليست هناك تعليقات: