الأحد، 15 يونيو 2014

رتّلْتُ ذكرك يامهديُّ

من أينَ أبدأ بوحي حين يندلِعُ
كلّ السماءِ لهذا النبضِ متّسَعُ

وفي الحنايا حديثٌ ملؤُه فرحٌ
بين الضّلوعِ بهِ الآلامُ  تجتمعُ

فثمّ مَوْضِعُ جرحٍ  نَازفٍ  أَملاً
وثمّ غيمةُ حبٍّ ماؤها وَجَعُ

فكم  قرأتُكَ للآمال أحجيةً
وكمْ عييتُ ،  ولمْ  يخْفِتْ بيَ الولعُ

 كفّ  انتظاركَ تطويني وتنشرني
ولم أزلْ باحترافِ  الصّبرِ أدّرِعُ

وأنشدُ الدّهرَ عنْ فجرٍ  يمرّ بِنا
نحو السّلامِ فلا خوفٌ ولا طمعُ

مذْ كنْتَ لي وطناً ، سافرتُ فيك إلى
شمسٍ سوى نورِها  الأوهامُ والبِدَعُ

جرحاً فجرحاً صنعنا فلكْ  قصّتنا
وموْجةُ الشوقِ بالآمال ترتفعُ

لمْ يثنِ قلبيَ بُعدٌ أو  مدى زمنٍ
ولمْ ينلْ من ثباتي  في الهوى فزَعُ

رتّلْتُ ذكرك يامهديُّ   فاتّجهَتْ
كلّ القلوبِ إلى مغزاكَ تستَمعُِ

ورحتُ ألتمس الآمالَ  فانبجَسَتْ
عين الحياةِ  وراحَ البِشْرُ يتّسِعُ

 أَيوسفَ العصرِ تمتدّ العجافُ بنا
متى تُرى  باخضرارِ  القربِ  ننْتَفِعُ  

 متى نراكَ و بابُ الوصلِ   منْفَتِحٌ
والعاشقون إلى معشوقهم  هَرِعُوا

ليست هناك تعليقات: