الجمعة، 2 مايو 2014

القطار

قطاري الروتيني إلى حيث الدراسة لم يعد مجرد وسيلة نقل. 
إنه جزء من يومي .. حتى أنني أعرف الركاب الجدد.. ولو تأخرت أشعر بالغربة بين ركاب القطار التالي.
اليوم عند تأخري عن قطاري التقيت أحد المتأخرين مثلي .. بادرني بابتسامة تفضح أنسه بابن قطاره الفائت.
استقليت القطار وكان جليسي "شاب"ثمانيني .. كان منهمكا في الكتابة .. وكان خلفنا شاب يبذل قصارى جهده في الكذب على فتاتين ليبدو بطلا .. يعرض تجاربه من "الناحية البايلوجية" ليبدو مهذبا.. وعلى مقربة منهم عجوز تسترق النظر وتكتم ضحكها ..
تجد غير واحد ينهمكون في قراءة الكتب .. وأعتقد أنهم يخصصون للقطار كتاباً خاصاً به .. ولكن هذه الشريحة القارئة هي التي تكابر على اقتناء الهواتف الذكية..
في أحد الأيام تجولت في القطار ﻷتتبع أصحاب الهواتف ماذا يفعلون.. وجدتهم مثلنا ﻻ يفعلون إلا اللعب وتصفح الصور واسماع الأغاني.
عند بوابة القطار يفضل البعض الوقوف .. غالبا المشغولون هم .. عندما يقف عند الباب يشعر أنه يوفر الوقت على نفسه للنزول والصعود.. 
جميلة هي لحظات القطار.

ليست هناك تعليقات: