الجد هو مركز العائلة.
الاكبر سناً او الاكثر مالاً هو مركز الحمولة.
رجل الدين النافذ هو مركز المجتمع.
الابن يخضع لإرادة الاب.
والأب يخضع لإرادة الجد.
والجد يخضع لإرادة شيخ الحمولة.
وكل هؤلاء يخضعون لإرادة رجل الدين النافذ كأعلى جهة اجتماعية مسؤولة.
هذا هو المجتمع "المركزي"؛ مجتمع هرمي طبقي. لا يعترض من هو أدنى على رأي من هو اعلى. فهذا عيب وشق جيب.
منذ نصف قرن وشيعة الاحساء متواجدين في الدمام. كان المسجد هو الهوية الوحيدة لهم فيها، حتى دون مقبرة!
بين ليلة وضحاها اصبح حساوية الدمام قبائل وحمائل لها شيوخ ومجالس!
وكفرد "محسوب" على مجمع احسائية الدمام لا اعرف كيف ومتى تأسس هذا المكوّن الاجتماعي النوعي ولا اعرف من هم أعضاؤه ولا أهدافه.
لا اعرف عنه شيئ البته.
بالطبع، هذا في المجتمع" المركزي" امر اعتيادي، فمن هو في قاعدة الهرم لا يرقى الى مدى رؤية من في قمته وصوته غير مسموع بطبيعة الحال.
وبالطبع أيضاً، كل إنجاز اجتماعي لهذا الكيان سيسجل لصالح الرمز القائم عليه؛ "القبيلة والحمولة"،وليس لعموم المجتمع او للإنسان فيه.
كل إنجاز له سينعكس بشكل مباشر لصالح أيديولوجية هذا الكيان؛ "المركزية".
ولن ينقضي زمناً طويلاً حتى يتحول مجتمع حساوية الدمام الى مجتمع قبلي قائم على"المركز" المتشخص في فرد. وسنسمع النعرات القبلية والعصبية والغوغائية والهمجية.
يحدث هذا في الوقت الذي تنازع فيه المجتمعات القبلية أنفاسها الاخيرة بعدما عانت الأمرّين منها.
إن تأسيس "مجلس الحمائل والقبائل في الدمام" خطوة بل خطوات للوراء لتعارضها مع خط المجتمع المدني المؤسساتي.
انه اجراء غير متوقع في وقت تجاوزت فيه البشرية كل اسباب القبلية والعشائرية وانتقل الانسان من فلقة يحكم بها شيخ القبيلة الى خدمة اجتماعية نتيجة دراسة سلوكية .ومن الكيّ الى تقنية الرنين المغناطيسي.
وبهذا،اجد نفسي مرغماً على رفض هذا المجلس "حمائل وقبائل الدمام" وإعلان عدم تمثيله لي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق