اعود والعود احمد لبيان مشروعي الالتقائي بين أبناء المذهب الواحد، الذي نتشاطر اصوله الكبرى من الشهادتين وولاية ال محمد حيث هما قنطرة العبور نحو الوحدة المتأصلة الغير قابلة للانفكاك ابدا عملا بقول رسول الله (ص): عليكما بالثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي.
ومن هذا المنطلق سعيت دوما نحو ان كون همزة الوصل التي تربط بين مختلف التيارات، ضمن المساحة المسموح فيها من اختلاف اما تبعا للتقليد او قراءة خارجية في تشخيص مشكلة اجتماعية، طبعا هذا يمثل جهدا نفسيا واجتماعيا حيث تحدث المفارقة بين المقبول والمحبوب لديك، وبين الاخر اتوهم البعض بأن هذا من ازدواجية الطرح والمتبنى.
ولكن وليعذرني القارىء هذا قصور نظر او تضييق وجودي وحصر في زواية واحدة تماهيا من نسيان ما امرنا به، من وجوب الالتقاء والتحاور وتبادل وجهات النظر والدفاع عن القناعات، في فسيفساء تصنع من الوجود الانساني حالة من الشفافية الملتصقة بتدافعية الاراء وامتزاجها ضمن اطار الراي والراي الاخر.
ومن هنا اخذت على عاتقي بث كل مايقال في الساحة مما اراه موضحا، لتبيان وجهات الفكر وتغذية للعقول وافساح المجال للرد والرد المقابل، وهو نحو من ديناميكة الفعل وردة الفعل الصانعة للمجتمعات الثقافية المنصهرة في بوتقة التبادل المعرفي وان كان داخل الاطار المذهبي الواحد، مع توقفنا احيانا في حالة تحفظ او تباين لما قيل او يقال.
ومن هنا اتمنى من الجميع جعل العنوان الاصيل هو الالتقاء على الثوابت والتحاور بكل اريحية فيما هو قابل للاخذ والرد مع احترام كل طرف للاخر وملاحظة مستوى التعبير ومنسوبيتها من حيث الشدة والسلاسة حيث للصياغة دورا فاعل في التجاوب النزيه وتحفيز خلاق للقراءة المتأنية.
ودعوتي هي وبكلمة واحدة فلنكن صفا واحدا مرصوصا يعلي من لغة الاستماع والانصات لكي يحسن الجواب الذي بدوره يكون مجتمعا راقيا.
نعم دعوتي للالتقاء لا للابتعاد
وهي احد اهم مكونات المنظومة الاسلامية داعوية واخلاقيا وفكريا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق