الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014

كف الأذى

1 - إن من تقوى الله عز وجل أن نكون من المحسنين ؛ فإنه عز وجل يحب المحسنين ، كما جاء في قوله عز وجل ﴿ وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ، وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [ البقرة / 195 ] .
2 - كما أن الله عز وجل أمرنا ؛ وجميعَ المسلمين ، بالإحسان ، فقال عز وجل ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ، وَالْإِحْسَانِ ، وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى ، وَيَنْهَى عَنِ : الْفَحْشَاءِ ، وَالْمُنْكَرِ ، وَالْبَغْيِ ؛ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [ النحل / 90 ] .
3 - وكذلك فإن الله عز وجل بيَّن لنا أن الإنسان - بطبيعته - ينشد الخيرَ لنفسه ، ويسعى إلى دفع الضر عنها فقال عز وجل ﴿ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ﴾ [ العاديات / 8 ] .
***
بعد هذه المقدمة سأتحدث عن مصداقٍ من مصاديق الإحسان ؛ فإن للإحسان مراتبَ وأشكالاً .
أ - الإحسان تارة يكون فعلاً ؛ كأن يتصدق الإنسانُ في سبيلِ الله بشيء ، أو يتكلم بالكلمة الطيبة ، أو يقدم خدمةً إلى مَن يستحق أن تُقدَّم الخدمة له ، وإلى غير ذلك من المصاديق والأمثلة ؛ التي لا تعد ولا تحصى .
ب - وهناك شكلٌ آخر من الإحسان ؛ هو أنه لا يقدِّم الإنسانُ فعلاً ، وإنما يرفع شكلاً من أشكال الأذى ؛ من قبيل إماطة الأذى عن الطريق ، أو يميط القذى عن عين أخ مؤمن أو مسلم ، إلى غير ذلك من الأشكال التي ليس فيها شيءٌ نفعله ، وإنما هناك أذى نرفعه . وهذا يرتبط بعلاقتنا بالناس أن إلى الناس ، أو أن نقدم الخير إلى الناس ، أو ندفع الأذى عن الناس .
غير أن هناك شكلاً من أشكال الإحسان هو أن نكف الأذى . وهذا يرتبط بأن نكون محسنين في ذواتنا ، ويرجع نفع ذلك إلى الآخرين .
وقد ورد في هذا الباب ؛ أي ( كف الأذى ) ، صياغاتٌ متعددةٌ عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وعن عترته الطاهرة ( عليهم أفضل الصلاة والسلام ) .
هل نحتاج - نحن - إلى أن نتحدث عن كف الأذى ؟
نقول : نعم ، نحن بأمسِّ الحاجة إلى أن نتحدث عن ( كف الأذى ) ، كما أننا بحاجة إلى أن نتحدث عن صنوف الإحسان ؛ لأن حياةَ الناس في عالم الدنيا لا تستقيم - بشكلٍ صحيحٍ - إلا بالإحسان ؛ بمراتبه المتعددة ، كما أن الإنسانَ لا تستقيم آخرته ، وتحسن عاقبته ، ألا يكون محسناً ؛ بمختلف المراتب الإحسان .
ولذلك ، تحدث الفقهاء عن طبائع التكاليف الشرعية :
الصلاة نقوم فيها بأشياء ؛ نكبر ، نقرأ ، نسجد ، نقوم ، نقعد .
في الحج ، وفقنا الله وإياكم إلى بلوغ بيته الحرام حجاجاً ومعتمرين ، أيضا نحن نقوم بسلسلة من الأفعال ؛ بما فيها الصلاة ، والطواف ، ورمي الجمار ، وما يُذكر من واجبات الحج ومستحباته ، لكن هناك بعض الأفعال أو التكاليف الشرعية نحن لا نقدِم فيها على شيء ، بل نكف فيها عن أشياء ؛ كالصوم . [ في ] الصوم لا يُطلب منك أن تقوم بشيء ، بل المطلوب أن تكف عن أشياء ، وتترك أشياء .
فإذن ، التكليف الشرعي ، وأمر الله عز وجل بالإحسان ، قد يأخذ هذين الشكلين : أن تفعل فعلاً حسناً ، أو تكف أو تترك شيئاً سيئاً .
والناس :
·             إما محسنون ؛ وهم : من يفعلون هذه الأشياء ، ويلتزمون أمر الله عز وجل ، ويمتثلون نهيه .
·             أو مسيؤون : لا يمتثلون أمر الله عز وجل ؛ بمختلف مراتب عدم الامتثال .
لذلك ، أذكر بعض ما ورد عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في أشكال الإحسان ؛ بالخصوص في الجانب الثالث الذي ذكرناه ؛ جلب الخير ودفع الضرر .
فقد ورد عنه ( صلوات الله وسلامه عليه ) قوله : من رد عن قوم من المسلمين عادية ماءٍ أو نارٍ وجبت له الجنةُ ) .
مطلوبٌ من المسلم أن يتضامن مع إخوانه المسلمين . أوَلم يقل الله عز وجل { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } [ الحجرات / 10 ] ، والمقصود بالمؤمنين هنا ، أو بكلمة { الْمُؤْمِنُونَ }  هم جماعة المسلمين . طبعاً ، هذا لا يعني أن نسيء إلى غير المسلمين ، لكن داخل دائرة المسلمين يتضاعف تكليفُ الله عز وجل لنا بأن نكون محسنين ؛ ولو بحدودٍ بسيطةٍ ؛ كأن يكون عند المسلمين بئر يريد أحدٌ أن يطمه ، أو يضع فيه مواد تجعله غيرَ صالحٍ للشرب . فلو أن الإنسان استطاع أن يحافظ على هذا البئر ليبقى صالحاً للشرب ، فقد أحسن إلى المسلمين . وهذا المقدار من التكليف والامتثال لدرجات الإحسان يجعله من أهل الجنة .
هذا في ما يتعلق بدفع الضرر .
وأما في جلب الخير . فقد ورد عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قوله لما سئل : من أحب الناس إلى الله ؟ ) كان جوابه ، قال : أنفع الناس للناس ) .
فالمطلوب أن يكون وجودُ الإنسان وجوده وجوداً نافعاً ، لا أن يكون وجوده ضاراًّ .
وحينما نستوعب هذا المعنى ندرك هي الأضرارُ التي يقع فيها بعضُ سفهاء المسلمين ؛ في من مضى ، وفي من نعاصر ، وفي من يتوقع أن يوجدوا . هم ليسوا فقط لا يقدمون الخير للمسلمين ، بل يسيئون إلى الإسلام ، ويسيئون إلى المسلمين ، وهم - للأسف الشديد – { يحسبون أنهم يحسنون صنعا } ، ويدفعون بهذه الأمة إلى حلق العدو ؛ بحيث يلتهمها العدو ، العدو الذي يصنه لهم الفتن ؛ بفعل هؤلاء السفهاء ، الأمة ترمي نفسها في حضن هذا العدو ، وكأنها تريد أن تستجير من الرمضاء بالنار ؛ دفع الله عنا وعنكم السوء والبلاء .
أما الصياغات التي ذكرنا أنها تعبر عن الإحسان كنماذج تطبيقية .
الصياغة الأولى : كف الأذى صدقة
فقد روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قوله : كُفَّ أذاك عن الناس ؛ فإنه صدقةٌ تصدق بها على نفسك )([1]).
الصدقة إنما سميت بالصدقة لأنها تعبر عن حسن التفاعل والمصداقية في تطبيق الفعل على القول ؛ لأن الله عز وجل لا يرضى أن نطلق الشعارَ الجيدَ لكن لا نطبقه ! ولذلك ، لمَّا قال الإعراب { آَمَنَّا } ، ماذا كان جواب الله عز وجل لهم { قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوْا } لا بعدُ ، { لَمَّا يَدْخُلْ الإِيْمَانُ فِي قُلُوْبِكُمْ } . إذن ، ماذا يقولون { قُوْلُوْا أَسْلَمْنَا } [ الحجرات / 14 ] . الإسلام هو مرتبة أوسع من الإيمان ، الإيمانُ مرتبة أدق ، ودائرة أضيق ، تفرض على الإنسان التزامات ليست بالضرورة يلتزم بها مَن سمى نفسه المسلم .
مثلاً : المسلم يكفي أن يقول الإنسان ( لا اله إلا الله ، محمد رسول الله ) [ صلى الله عليه وآله ] ليصنف نفسه من المسلمين ، فإذا نطق بالشهادتين حرُم عرضه وماله ودمه ، هذا في منطق الإسلام([2])، في منطق الله ومنطق الرسول ، أما في منطق آخرين : لا يكفي أن تقول ( لا اله إلا الله ) ، ولا يكفي أن تقول ( محمد رسول الله ) ؛ لأنهم يتصدون إلى تفتيش قلبك ! مع أنهم لا يدركون حتى ما في قلوبهم هم !
ولذلك ، فإن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لما رُفع إليه أمر واحد من أصحابه قتل شخصاً في معركةٍ بعد أن قال ( لا اله إلا الله ) ، فلما سأله النبي ، قال إنما قالها من باب أن يدفع عن نفسه الضرر ، ماذا كان رد الرسول ؟ هلا شققت قلبه([3]). يعني فتحت قلبه واستطعت أن تدرك أن قوله هذا لم يكن قولاً صادقاً !
ليس لنا إلا أن نتعامل مع الناس من باب الظاهر ، فمن نطق بالشهادتين حقن دمه ، حقن عرضه ، حقن ماله .
لكن نعطي مثالاً : قبل أيام اعتُقل عددٌ من القوات التي ترابط في على الحدود بين سورية وفلسطين المحتلة ؛ في منطقة الجولان ، أكثر من أربعين ؛ أقل أو أكثر ، أفرجوا عنهم يوم أمس ! لكن المسلمون ماذا يفعل بهم ؟ ألا تجدون أنهم ينحرون وهو ينطق بالشهادتين ، ويرفع إصبعه مشيراً لله عز وجل بالتوحيد !
كيف هذا يطلق ؛ وهو ليس من المسلمين ، وذاك يُذبح ؛ وهو ينطق بالشهادتين ؟!
هذا من اختلال الموازين !!
ولذلك ، نحتاج فعلاً إلى أن نعيد إنتاج الإسلام الصحيح في أوساطنا ؛ لنعرف أن ( كف الأذى ) مطلوبٌ . إن لم يتيسر لك أن تفعل الإحسانَ فإن الله عز وجل يكتفي منك أن تكف أذاك ، سواء مثل ما يفعله هؤلاء الأشرار ، أو حتى في حدود أن لا توقف سيارتَك أمام باب دخول سيارة شخص إلى بيته .
رعاية الآداب من مرتادي المساجد
وهنا أؤكد على أن الملتزمين والمصلين الذين يرتادون المساجد ينبغي لهم أن يلتفتوا إلى مثل هذه الآداب ، وإلا فما قيمة أن يحضر إلى المسجد وهو لا يتأدب بآداب الإسلام ؟! يغلق باب هذا ، يغلق باب السيارات ، ويغلق مكان فلان . ينبغي لنا أن نكون أكثر اهتماماً والتزاماً بآداب الإسلام .
فإذن ، ( كف الأذى ) ؛ كما قال النبي ، صدقة وفعل خير .
الصياغة الثانية : كف الأذى كمال للشخصية
الصياغة الثانية : أن كف الأذى يكشف عن شخصيتك ، وما بلغته من التكامل الذي يطلبه كلُّ واحدٍ منا .
فإن الإمام زين العابدين ( عليه أفضل الصلاة والسلام ) يُروي عنه قوله : كف الأذى من كمال العقل ، وفيه راحةٌ للبدن عاجلاُ وآجلاً ) .
إذا أردنا أن نعرف كمال عقل هذا الإنسان فلنبحث : هل يؤذي ، يصدر منه الأذى للناس ؛ بقول أو بفعل ؟!
إذا لم نجد منهم ما يصدر أو شيء من الأذى يصدر منه تجاه الآخرين ، نقول فلان عاقل ، فلان حكيم ، فلان حصيف .
لكن - للأسف الشديد - نجد كثيراً من الناس ؛ قد يُصنفهم الناسُ ضمن العقلاء ، لكن - بالموازين الشرعية - نجد أن كثيراً من الإساءات تصدر منهم ؛ في ما يكتبون ، في ما ينطقون ، في ما يقولون ، لا يكفون الأذى !
ولذلك ، إذا وجدتم المؤمن صموتاً فاقتربوا منه فإنه يلقَّى الحكمة . الصمت حكمة . لا ينبغي للإنسان أن يتعجل بأن يتحدث في كل شيء ؛ يهرف بما لا يعرف . ما ينبغي للإنسان أن يفعل هذا .
الصياغة الثالثة : كف الأذى ربح
الصياغة الثالثة : أن مسألة كف الأذى هي تقحمنا وتدخلنا في عالم الربح والخسارة .
إذا أردنا أن نكون من أهل الربح ، فللربح والاستثمار أصوله ، كما أن للخسارة أسبابها . فإن الإمام الصادق ( عليه أفضل الصلاة والسلام ) يقول : من كف يدَه عن الناس فإنما يكف عنهم يداً واحدةً ، ويكفون عنه أياديَ كثيرةً )([4]).
ليس فينا أحدٌ إلا وهو يحب الخيرَ لنفسه ، ومن أراد الخيرَ لنفسه فليوصِل إلى الناسَ ، وعلى أقل التقادير إذا لم يتمكن أن يوصل إليهم الخير ، فلا يصلْ إليهم منه الشر .
في مثل هذه الحالة الناس يحبون الإحسان ، يعني من أحسن إليهم . وفي مرتبة أقل يحبون من لا يسيء إليهم . إذا ساءت الأحوال يكفيك من الناس أن تقول ( جزاه الله خيراً لم يشتمنا ! ) ، ( جزاه الله خيراً لم يسبَّنا ! ) لم يفعل إليك شيئاً ! هو فقط لم يسئ إليك !
نعم ، إذا زادت الفتن والإيذاء بين الناس ، الناسُ يحبون فقط هذا المقدار ! لا تصل إليهم حقوقُهم المطلوبةُ ؛ التي يرجونها ، لكن على أقل التقادير يقولون بعضُ حقوقنا لم تُسلَب .
هذا المقدار يعتبر من عالم الربح والخسارة .
الصياغة الرابعة : كف الأذى تصحيح للمعادلة
الصياغة الرابعة : هو أن الإنسان حين ما يكف الأذى فإنه يصحح المعادلة بشكل سليم ؛ لأن المعادلة هي أن تكون محسناً ، وخلاف المعادلة الصحيحة التي تجعلك من أهل الجنة أن مسيئاً ؛ لأن الله عز وجل يقول { وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى } [ النجم / 39 ] ، ويقول عز وجل ؛ حتى لا نتوقع الإحسان من كل أحد ، ولا نتوقع الإساءة من كل أحد قال { كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ } [ الإسراء / 84 ] .
كيف نصحح المعادلة ؟
كف الأذى هو وضع للشيء في نصابه الصحيح ؛ لأن الله عز وجل بماذا كلفني وكلفك ؟
قال { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } [ الذاريات / 56 ] . عبادة الله تعني : الخضوع لأوامره ولنواهيه ، وليس من أوامر الله عز وجل أن يصدر من أحد الأذى ، سواء للدائرة القريبة ؛ أن يؤذي الزوجُ زوجتَه ، أو الزوجةُ زوجَها ؛ ولو بشطر كلمة ، لا بالتصريح ولا بالتلميح . والقانون نفسه يحكم الوالدَ والولدَ ؛ كلا الطرفين ، ويحكم الصديقَ والصديقَ ، والأخَ والأخ ، الحاكم والمحكوم ، الجار والجار . كلُّ الناس ينبغي أن تحكمهم هذه المعادلة .
الإمام علي ( عليه أفضل الصلاة والسلام ) ؛ في ما يروي عنه ، يقول : المؤمن نفسه منه في تعب والناس منه في راحة )([5]).
كيف نريح الناس ؟
أن لا نؤذيهم ، أن لا نحملهم ما لا ينبغي أن يحتملوه عنا . إذا لم نكن من المحسنين ينبغي أن نجعلهم مرتاحين ؛ في حدود ألا يصل إلى أيٍّ منهم الأذى .
نسأل الله عز وجل أن نكون وإياكم من المحسنين ، وجعلنا وإياك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
اللهم صل على محمد وآل محمد ، اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن ؛ صلواتك عليه وعلى آبائه ، في هذه الساعة ، وفي كل ساعة ، ولياًّ ، وحافظاً ، وقائداً ، وناصراً ، ودليلاً ، وعيناً ؛ حتى تسكنه أرضك طوعاً ، وتمتعه فيها طويلاً .
اللهم انصر الإسلام والمسلمين ، واخذل الكفار والمنافقين .
اللهم اشفِ مرضانا ، وارحم موتانا ، وأغنِ فقراءنا ، وأصلح ما فسد من أمر ديننا ودنيانا ، ولا تخرجنا من الدنيا حتى ترضى عنا يا كريم .
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين


([1]) بحار الأنوار ، ج 73 ، الباب الثاني والأربعون - الرفق واللين وكف الأذى والمعاونة على البر والتقوى . . . ، الحديث 19 .
([2]) الموسوعة الفقهية الكويتية ، ج 4 ، ص 259 وما بعدها ، مادة ( إسلام ) .
([3]) المعجم الكبير ، ج 18 ، ص 226 .
([4]) أصول الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب المداراة ، الحديث 6 .
([5]) الخصال ، حديث الأربعمائة .

ليست هناك تعليقات: