الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014

أمسية ابن المقرب الطويرقي يرثي والنمر يرسم والمؤمن يبحث عن نفسه

حسين السنونة - الدمام
سجل الشعراء طلال الطويرقي، وحمزة النمر، ومحمود المؤمن، حضورا لافتا في أولى أمسيات ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام، التي أقيمت مساء الجمعة وأدارها الشاعر فريد النمر، الذي أعطى لكل شاعر ثلاث جولات تنوعت بين النصوص الذاتية والرثاء والبحث عن ملاذ للعاشقين.
وحضر الأمسية جمهور كثيف، ليدلل على أن النفس البشرية لا تفتأ تعاقر الشعر ، أما الأمسية فجاءت رائعة في مجملها، وكانت أكثر روعة بتلقائية ضيوفها في اختيار القصائد .
وتمايزت نصوص الشعراء من حيث المحتوى، حيث ترك كل منهم بصمته التي دلت على تنوع في المشارب الشعرية، أرضى جميع الأذواق، بدليل تفاعل الجمهور مع الشعراء الثلاثة، الذين ميزهم أنهم يكتبون نصوصا تمس حياتهم بشكل مباشر، متماهين مع واقعهم القريب البسيط، وكان هناك إصرار على العودة إلى الذات، بعدما تشبعت النفس بالإيقاع الخارجي للعالم الرتيب، فماج بها الحنين للعودة من غربتها إلى الدار، وكل شاعر بأدواته الخاصة.
وفي مداخلته أكد جاسم الصحيح قدرة الشعراء على خلق معمار النص الشعري المتألق، معددا مزايا النص الشعري لكل شاعر على حدة، حيث رهافة التعامل مع جسد الكلمة الشعرية لدى الطويرقي، والواقعية المملوءة بروح الصورة التي ينفخها في قصائده النمر، والمراوحة بين روح الإشارة وجسد العبارة للشاعر المؤمن.
وقال الشاعر جاسم عساكر عن الأمسية إنها امتداد لعلاقة وثيقة بين المنظمين و»ابن المقرب» والذين ما فتئوا في كل حين يهدون للمنطقة تتويجا أدبيا جديدا، فجاءت هذه الأمسية موجة من موجات عطاءاتهم الفياضة.
ومن جهته، قال الشاعر عبدالمجيد الموسوي إن الشاعر الطويرقي يمتاز بتجربة ناضجة، ولديه مقدرة على التصوير وتطويع اللغة، مشيرا إلى أن الشاعر حمزة النمر امتاز بصور شعرية ابتكارية رائعة، وعن الشاعر محمود المؤمن أبان أن حضوره كان جميلا، حيث إن تجربته الشعرية فيها كثير من الجمال.

ليست هناك تعليقات: