الأربعاء، 17 سبتمبر 2014

ياعاصب الراس

حين شاهدت مقطعا فيديويا لمنشد داعش وهو يطوح برأسه في أهزوجة (يا عاصب الراس ) التي يبجل فيها زعيم تنظيم مايسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام أصبت باﻻشمئزاز. 

(داعش ) الجماعة المسلحة التي لايمكن التصور أن عدادها يتجوز خمسة اﻵف مقاتل في أحسن حاﻻت المبالغة تحدث هذا الارتباك الإقليمي مما حدا بدولة بحجم أمريكا أن تطلب دعم لضرب داعش!! 

أشعر أن القصة تشبه (أفلام هوليود ) بين عشية وضحاها لمع اسم هذه الجماعة ، اختطفت شمال العراق في أقل من حلبة شاه ، وبلغت الجرأة أن تعدم ألف عراقي في حفرة معسكر سبايكر أمام مرأى ومسمع العالم و(ماحولك أحد )!

الغريب في داعش أن الكل أضحى يتبرأ منها ، رغم أنها تعلن أن منطلقها الأيدلوجي وفق الرؤية السلفية ، ومع ذلك صرح دعاة سلفيون أنها (صفوية ) وبالغ أحدهم بأن عد قيادي داعشي من محافظة القطيف!! 

أصبحت دول المنطقة مذعورة من هذا الخطر الداهم الذي يجيد دحرجة الرؤوس بدم بارد.

كل الفظائع التي تدور في الميدان والتحركات التكتيكية في أراضي معارك مضطربة بالجماعات المسلحة ، تحتاج لاحترافية استخباراتية هل يملكها منشد (ياعاصب الراس ) الشاب الوسيم المزيون (زين الحلايا) ، أم أن هناك مستفيد ضخم كالغول اﻷمريكي؟! 

ﻻ أؤمن بنظرية المؤامرة دائما ، لكن أظن أن أمريكا مستفيدة استراتيجيا من وجود جماعة كداعش!!

حين أقول مستفيدة لايعني أنها تمول الجماعة بشكل مباشر ولكن وجودها على أرض الميدان يحقق مكاسب أمريكية.

ليست هناك تعليقات: