الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014

يوميات تركية / 01

وجدتُني مضطراً غارقاً حدَّ الثُمالةِ في رغبةٍ عارمةٍ تحيطني إحاطةَ السوار بالمعصم لأ لبي دعوة الجميل ناجي حرابه لرفقته لسفرةٍ ( غُرُب ) على وزن ( سهم غرب ) أي .. رحلةٌ لا نعرفُ وِجهتها ، ولكنه سَفر والسلام ) اقترحتُ المغربَ فوافق فرفضتُ لأننا زرناها سويةً العام الماضي ، فاقترح اليونان أو فرنسا فوافقتُ ورفضتِ الڤيزا التي تشترطُ عشرةَ أيام للحصول عليها ، فقال : شرايك بإندونيسيا وبما أني ( تمالزتُ ) العام الماضي وماليزيا هي اندونيسيا تقريبا لذا رفضتُ .. ثُمَّ فكرتُ وبصرتُ كثيراً لكني لم أعرفْ أبداً بلداناً تُرضيني وترضيهِ ،، فأشارَ عليّ بأذربيجان فكانتْ كاليونانِ تتطلبُ ڤيزا ، قلتُ شرمُ الشيخ بمصر .. منها نزور ( الشيخ ) ومنها ( نتشرّم ) لنا شوي ، فاعترض لـ قدحه بعدالةِ الشيخ ، قال مـا رأيـكـ بتُركيا فخشيتُ إِنْ ذهبتُ أن أكون السلطان في ( حريم السلطان ) قال لا تخفْ فلن تتعدى أن تكون ( نصوح ) .. واقعاً حجتُه ألجمتني ومنطقُه أخرسني وخوفي من أن ( أتسلطن ) أزاحه تماماً فقبلتُ على الفور .


فعقدنا العزمَ على تُركيا وشجعنا انضمامُ صديقنا العذبِ حمزة الحمود إلينا .. بيني وبينكم حسدتُه كثيرا على رفقتنا وكم تمنيتُ أن اكون مكانه لكني تداركتُ نفسي وقلت .. أحبَّ لأخيك ما تحبُ لنفسك .. لأتركْ تواضعي جانبا وأعود لما كنتُ فيه .


جلسنا نصفَ نهارٍ بليلتيه نتدبرُ أمر الحجز فالوقتُ جِدُّ ضَيّق والدنيا رمضانُ فبدأتْ تتقاذفُنا الحجوزاتُ يمنةً ويسرى إن ناسبنا الوقتُ لم يناسبنا مكانُ الانطلاق وإن ناسبنا الأخير لم تناسبنا الخطوط حتى استقر رأيُنا السديدُ ع رحلةٍ الخطوط الآذرية من دبي لباكو بآذربيجان ومنها لإسطنبول أو الآستانة أو الباب العالي .. أو ما شئتَ فسمِّ ، قد تعجبُ من رصّ المترادفاتِ الأخيرة ولكن حتماً سيزولُ عجبُك إن علمتُ أنني وبكل تواضع ( جالس ) استعرضُ ثقافتي 
التركية العريضة .


كان يومُ السبت لتسع وخمسين ليلة خلت من شهر شعبان الموافق 29 رمضان موعدَ انطلاقنا لدبي .. ومن هنا بدأت الحكاية .


و للحديث بقيةٌ

ليست هناك تعليقات: