السبت، 7 يونيو 2014

تمتمة الجمر

تمتم الجمرُ باللظى والحرائقْ
فإذا النار أنهرٌ وحدائقْ

زغرد الموتُ بالفناء ووشّى
طرقَ الفجر بالمُدى والمشانقْ

وذبلنا على الحياة فأمست
كلُّ روحٍ حبيسةً للشرانقْ

هكذا تعطشُ الورودُ وتذوي
فوق أوجاعِنا العجافِ الزنابقْ

هكذا يذبل الصباحُ بكاءً
ويلف الظلامُ وجهَ المشارقْ

يجثم الليلُ فوق صدرِ ضُحانا
فإذا الكون معقِلٌ وسُرادقْ

أذِنَ اللهُ أن يُكبِّرَ فيها
صوتُ (روحِ الإله) بين الخلائقْ

كفه تبذرُ الحياةِ بقومٍ
مزقتها الضباع فهْيَ طرائقْ

(الخمينيُّ) ثورةُ الوردِ لما
ملأ (الشاهُ) بالقتادِ الحدائقْ

فإذا المُلكْ قشّةٌ في هباءٍ
وإذا التاجُ تحت نعليه زاهقْ

هكذا أرَّخَ الجمالُ محيّاه
ونظراتُهُ الثِّقابُ وثائقْ

(الخميني) سابق الدهر بالحبّ
فمن ذا لشأوِهِ الفذِّ لاحقْ

وأنا بالضياء جفَّفتُ عينيّ
ولكنني بعشقك غارقْ

أتهجاك في كتاب الشواطي
وأغنّيك مرفأً للزوارقْ

أنت في ثغرنا ثُمالةَ عشقٍ
إن تذُقْها الحياةُ يُخلقُ عاشقْ

ليست هناك تعليقات: