س: ما هي البذرة المباركة ، وقصة تأسيس هذا الملتقى المبارك ؟
بدأ العمل القرآني في مدينة الدمام تطوعيا منذ عام 1420 هـ واستمر العمل على شكل دروس تصحيح القراءة ، وذلك في الجلسات الخيرية ، وأحيانا في المسجد ، وفي عام 1423 هـ تمَّ تأسيس لجنة تهتم بالشئون القرآنية تحت اسم ملتقى القرآن الكريم بالدمام .
وبدأ الشأن القرآني يكبر شيئا فشيئا انطلاقا من الحلقات القرآنية المقامة في مسجد الإمام الحسين عليه السلام بالعنود ، وأيضا إقامة الندوات والمحاضرات والمسابقات القرآنية .
وفي عام 1427 هـ ـ بتوفيق من الله ـ تمَّ استئجار أول مقر للملتقى ، ومن هنا انطلقت الدراسة القرآنية النظامية في الملتقى ، وأخذ هذه الدروس أهميتها ودورها في المجتمع .
ونظرا للإقبال المتنامي كان لزاما على إدارة الملتقى التوسع واستئجار مبنىً آخر ، وبالفعل ففي عام 1430 هـ انتقل الملتقى إلى موقعه الجديد بحي المحمدية ، وهو عبارة عن دور كامل يتكون من إدارة وستة فصول دراسية تعمل عصرا وليلا ، وتبلغ طاقة الملتقى الاستيعابية خلال الأسبوع أكثر من 180 طالب مستفيد .
س : هل لنا أن نسأل عن عدد حفظة القرآن الكريم الذين تخرجوا من ملتقى القرآن الكريم على مدى أعوام عمله ؟
من بداية انطلاقة الملتقى المبارك كان مشروع الحفظ أحد أهم أهدافه ، ولكن لم يتسنَّ لنا أن نشرع في هذا الهدف إلا العام الدراسي المنصرم 1434 – 1435 هـ ، حيث تمَّ فتح فصل واحد ( بداية ) لتجربة مشروع الحفظ ، ولكن عدد المسجلين أجبرنا على فتح فصل ثانٍ وثالث .
لذا فنحن في البداية ، وحفظ القرآن الكريم يحتاج إلى وقت كما تعلمون ، خصوصا أنّ الملتحقين في مشروع الحفظ من طلاب المرحلة الابتدائية ( الأول والثاني والثالث ) وهم طلاب غير متفرغين ، فهم يدرسون في الصباح ويحفظون في الملتقى مساء يومين من كل أسبوع ونتوقع - بحول الله - أن تظهر نتائج هذا المشروع قريبا في مسابقات الحفظ .
س: بالتأكيد هناك معاناة في تأهيل الجيل الأول من المعلمين ، هل لنا بجانبٍ من ذلك ؟
بداية تمَّ إرسال عدد من المعلمين إلى مركز حفص التابع لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالدمام ، ومن هنا كانت البداية الحقيقية للملتقى ، ومن المعلمين من تخرج من الملتقى ، وهم يدرسون إلى هذا اليوم .
س: تعود مجتمعنا الكريم على أن هذا النوع من الدروس يستهدف الشباب دون الجامعيين ، هل لديكم من البرامج ما يشمل شريحة الكبار في العمر .
لم يكن الملتقى يوما ـ في دراسته النظامية ـ يحدد سقفا أعلى للعمر ، بل الملتقى مفتوح لجميع الأعمار ، وقد درس عندنا أحد الأخوة وعمره 52 عاما .
كما أننا نقوم بعمل دورات مختلفة للكبار ، منها :
1. الدورة الشعبانية للكبار .
2. دورة إعداد المعلمين .
3. جلسة تصحيح التلاوة الأسبوعية المفتوحة .
4. الحلقات الرمضانية لجميع الأعمار بما فيها الكبار .
س: توجد مراكز عديدة في المنطقة ، فهل لكم تواصل مع هذه المراكز ؟
بالتأكيد ، فملتقانا أحد الدور القرآنية المنضوية تحت قبة ( المجلس القرآني المشترك بالقطيف والدمام ) ، والذي يضمُّ حاليا 17 دارا قرآنية رجالية ، بينما يضمُّ المجلس في قسمه النسائي أكثر من 20 دارا قرآنية .
وهناك أنشطة وفعاليات مشتركة ، كان آخرها تنظيم ملتقانا لمسابقة المجلس القرآني المشترك الخامسة للحفظ ، وقد كان لتنظيمنا - بتوفيق من الله - قفزات نوعية في تنظيم المسابقات القرآنية .
أما في القسم النسائي ، فتم تنظيم أمسية قرآنية حضرها حشد كبير من الأخوات النساء .
ما هي أبرز أنشطة الملتقى ؟
· الدراسة النظامية
· الدورات التجويدية ( للمعلمين وللطلاب )
· الحلقات الرمضانية
· الأمسيات القرآنية
· المعارض القرآنية الفوتوغرافية .
· المسابقات القرآنية
· جلسة تصحيح التلاوة الأسبوعية
· إمداد المناسبات الدينية والاجتماعية في الدمام بالقرَّاء المجيدين .
· المشاركة في أنشطة المجلس القرآني المشترك ( منظمين ـ ومشاركين )
· الرحلات الترفيهية للطلاب والمعلمين .
س: ما هي خططكم المستقبلية ؟
· إقامة أكاديمية متكاملة من حيث المناهج والتجهيزات والتعليم بأحدث الوسائل والتقنيات .
· اتساع شريحة المستفيدين من برامج الملتقى ، وسوف نفتتح قريبا فرعا جديدا للملتقى بحي العنود إن شاء الله تعالى .
· السعي وراء امتلاك مقر دائم للملتقى لضمان استمرار عطاءه بكفاءة عالية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق