وصف السيد حسن النمر الموسوي من قام بتدمير مقالم أويس القرني ب” المتعفنين ذهنياًّ والفاسدين روحياًّ والمتخلِّفين من كل النواحي” حيث شوهوا الإسلام بأضعاف ما كان يتوقعه خصومُ الإسلام.
واعتبر سماحته هذا التيار أخطر من الكيان الصهيوني بأضعاف المرات لأن الأمة تتعامل مع الصهيونية أنها “غدة سرطانية” وجسم غريب لا بد وأن يقتلع ، ولكن التيار الإرهابي المتطرف هو “عضو فاسد من داخل هذا الجسد” بحسب وصفه.
وأضاف: ”هنا الأزمة تتضاعف والفتنةُ تشتد. وقد تختلط الأمورُ على كثيرٍ من الناس ممن لا يتعمقون في فهم الأحداث والوقائع”.
وأشار سماحته أن الاعتداء على ضريح أويس القرني ليس الجريمة الأولى ولا الأخيرة من نوعها مذكراً بالعدوان على حرم الإمامين العسكريين في سامراء وقبر الصحابي حجر بن عدي ، و”الآن قبر أويس”.
وقال سماحته في خطبة الجمعة بمسجد الحمزة بن عبدالمطلب بسيهات: “أويس قتله أولئك الذين أرادوا الرئاسة والزعامة والدنيا ، في حين أن هو أويساً كان يريد الله سبحانه وتعالى وبالتالي ، من الطبيعي أن يصطدم المشروعان ، ومن الطبيعي - أيضاً - أن يصطدم الموجودون حالياًّ مع أويس وأمثال أويس”.
واعتبر السيد أن “ من العجائب “ أن يُدمَّر هذا المقام الشريف في اليوم نفسه الذي تمر فيه الذكرى السادسة والستون لنكبة فلسطين ، وكأنَّ هذه الأمة على قدر مع الامتحانات من أعداء الخارج ومن أعداء الداخل.
واستنكر سماحته تهاون الأمة في الدفاع عن المرقد منذ الاعتداء الأول على المنائر والاعتداء الثاني على القبة لينتج عن ذلك التدمير الكامل للمقام.
واعتبر سماحته هذا الاعتداء في سياق خطط مبرمجة من قرون ؛ للتغلغل في أوساط هذه الأمة وتدمير كلِّ ما من شأنه أن يجمع شملَها.
وأوضح السيد النمر أن أويس القرني رغم أنه تابعي إلا أنه أفضل من بعض الصحابة “الذين يُراد التسويق بين الناس أنهم الأفضل على الإطلاق” وذلك لوصية النبي لأصحابه أن يستغفر لهم أويس كما في صحيح مسلم.
وعزى سماحته هذا الصلاح إلى “قربه، وولائه ، واختصاصه بأمير المؤمنين” حتى استشهاده بين يدي ه في معركة صفين.
جاء ذلك في سياق استعراضه لمحطات مهمة من حياة العبد الصالح أويس القرني في خطبته بمسجد الحمزة بن عبدالمطلب بمدينة سيهات شرق السعودية بتاريخ ١٧ رجب ١٤٣٥ الموافق ١٦ مايو ٢٠١٤م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق