بيروت – سجا العبدلي:
في حوارنا هذا يؤكد الشاعر السعودي زكي السالم أن “المشهد الشعري السعودي وخلال السنوات العشر الماضية طرأ عليه تحولٌ إيجابي إن كماً وإن كيفاً. وأن بيادرَ إبداعٍ وتألق ما زالت سنابلُها تحمل مواسم مكتنزة بالعطاءِ.. فالشاعرُ السعودي بطبعه منفتحٌ على الثقافات العربية والعالمية ما أسهم في نضج تجربته واكتناز موهبته” وعن قصيدة النثر يقول: “ما زلتُ أتهمُ ما يُسمى (قصيدة النثر) بكل شيءٍ إلا الشعر, فإني أنزهها منه, فالشعرُ كان وما يزالُ عندي هو كلمة أنيقة و خيالٌ خصبٌ وإيقاع مُموسق, فإن فقد إحداها فسمهِ ما شئتَ لكن لا تُزعجُ به أذنَ الشعر “, أن الشعر اليوم “يمرُّ بمرحلة الكم على حساب النوع”.
بدايته مع الشعر كانت في العام ,1986 وفيه نظم أول قصيدة وكانت في الامام علي, وتعتبر هذه القصيدة اللبنة الأولى في مشواره الشعري. غلب الغزل على شعره حيث نظم فيه أكثره, حصل السالم على اكثر من جائزة شعرية. منها المركز الأول بمسابقة النادي الادبي بالشرقية وبتبوك, هو عضو النادي الادبي بالشرقية, و عضو مؤسس بمنتدى الينابيع الهجرية, ورئيس ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام, وعضو مؤسس فيه. شارك بأمسيات شعرية داخل المملكة العربية السعودية وخارجها بلبنان وسورية والمغرب وعمان والعراق. صدر له ديوان مطبوع بعنوان “مرفأ الأماني” العام 1999 وآخران مخطوطان. من قصيدة حسناء نقرأ له:
حَسناءُ طوَّقكِ الجمـالُ بِسحـرِه
فعـلامَ تَستجديـنَ مِدحَـةَ شَاعِـرِ
سَكبـتْ بعينيـكَ الحَيـاةُ بَريقَهـا
ومضاً, فكنتِ محجةً للناظِـرِ
أعطَتكَ رَونقَهـا فأغمـضَ جَفنَـهُ
بدرُ السماءِ ونـامَ مـلءَ الخاطـرِ
وحبتـكِ آلهـةُ البيـانِ خَيالَـهـا
فعـلامَ تَستجديـنَ مِدحَـةَ شَاعِـر
بالأمسِ والقَلمُ الحَـرونُ يَصُدُّنِـي
فأبيتُ مُحتضنـاً شتـاتَ دفاتِـري
وأعودُ كالمذهـولِ أبحَـثُ جَاهـدا
عن فِكرَةٍ, عنْ كِلمَةٍ, عن خَاطِـرِ
عنْ طِيبِ مَعنـىً يَرتَقـي بِخيالِـه
لفضاءِ مبسمـكِ الأغـرِّ السَّاحـرِ
حَتى يُداهِمَنـي الصَّبـاح فأغتَـدي
مَيْتَ الشعورِ على رُفاتِ خَواطـرِي
معه كان هذا الحوار:
كيف تصف المشهد الشعري السعودي اليوم?
بداية أشكرُ جريدةَ “السياسة” الكويتية الرائدة وأشكرك أستاذة سجا لهذه النافذة التي فتحتها لي لأطل من خلالها على قرائكم الكرام.. آمل أن أكونَ ضيفاً خفيفا عليهم. المشهدُ الشعري السعودي وخلال السنوات العشر الماضية طرأ عليه تحولٌ إيجابي إن كماً وإن كيفاً, فبرأيي أن بيادرَ إبداعٍ وتألق ما زالت سنابلُها تحمل مواسم مكتنزة بالعطاءِ.. فالشاعرُ السعودي بطبعه منفتحٌ على الثقافات العربية والعالمية ما أسهم في نضج تجربته واكتناز موهبته.. أنا أراهنُ كثيراً على جيل الشبابِ.. وإن كُنتُ ألوم البعض لاستعجاله بالنشر ولهثِه خلف أجناسٍ أدبية لا يُتقنُها رغبةً في امتدادِ أفقي, ومجاراة لمن يُعتَقدُ كبر حجمهم الإبداعي, لكن في النهاية وهنا أخص المشهد السعودي بالذات فهو يبشر بتجنيحٍ وتألق.
في أحد حواراتك قلت “الشللية سمة المشهد الأدبي لدينا” لماذا?
الشلليةِ منذ فجر الشعرِ هي ورمٌ ينخرُ جسد الثقافةِ وعصا تمنعُ دواليبها من الانطلاق, منذُ أن اتهم حسانُ بن ثابت في سوق عكاظ النابغة الذبياني بالتحيز للخنساء وهو في ذهنه هذه الشللية, فلو أن مطلعاً على مشهدِنا الشعري سواءً ما يُنشر في الصحف أو من يُدعى في الفعاليات المهمة (رسميها وغير رسميها) تجد أسماءَ بعينها لا تكادُ تتغيرُ علما أن سبعين في المئة منها بعيدٌ عن الإبداع بعدَ الإبداع عنه, وهنا لا ألوم الجهات الرسمية فهي تبعث للنوادي الأدبية والمثقفين للترشيح ومن هنا تبدأ الشللية على أصولها فمنهم من يبحثُ عن أسماء خارجَ الحدود ليتزلفهم وبنو جلدته المبدعون على مرمى حجرٍ منه, أو يدعو المقربين منهُ, لذا برزت أسماء شابة تجربتها لا تتجاوز أصابع يدها ودائرة إبداعها أضيق من قلبها وأصبحت تتصدرُ المشهد.. بل يصل بالبعض وأنا مسؤول عن هذه الكلمة. أن يرمي الدعوات الفائضة عن حاجة شلته بالقمامة ولا يسلمها لمن يستحقها, في فمي ماءٌ يكفي محيطاً بأكمله, لكنني أكررُ: لن أتسول الضوءَ ما حييتْ لأني لا أؤمن إلا بالكلمة رسولاً له فإن بُعثَ غيرُها فإنني أول كافرٍ به.
قصيدة النثر
بالحديث عن قصيدة النثر.. هل نستطيع القول انك لا تعتبر قصيدة النثر “شعرا”?
قلتُ وما زلتُ أنني أتهمُ ما يُسمى (قصيدة النثر) بكل شيءٍ إلا الشعر, فإنني أنزهها منه, فالشعرُ كان ولا يزالُ عندي هو كلمة أنيقة و خيالٌ خصبٌ وإيقاع مُموسق. فإن فقد إحداها فسمهِ ما شئتَ لكن لا تُزعجُ به أذنَ الشعر. أنا لستُ ضد كتابتها وإنما ضد تسميتها وأقرأها وألتذُ بها التذاذي بقراءة شتى أنواع الفنون. ثُمَّ لماذا الانتسابُ غير الشرعي للشعر وكأن النثر عارٌ كلٌّ يُولِّي فراراً منه وهو الذي نُضدتْ به حروفُ أقدس الكتب السماوية وأرفعها أدباً وأمتنها سبكاً وأعذبها إيقاعاً ألا وهو القرآن الكريم. فأن تكونَ أولاً في النثر خيرٌ من أن تكون هامشاً وصفراً شمالياً في الشعر.
كيف ترجمت علاقتك بالمكان خصوصا المدينة بتفاصيلها وطبيعتها في اعمالك الشعرية?
علاقتي بالمدينة امتدتْ لأكثرَ من 28 سنةٍ إلا أن انسجاماً حقيقياً لم يحدثْ بيننا, فعلاقتي بالقرية ما زالت تملأُ عليَّ جهاتي الست تركتُها وعمري 18 عاماً, فالمكان عندي هو القرية بكل تفاصيلها: نخيلها, عيونها وريفها البكر تغضُّن وجه فلاحيها. ففي قريةٍ صغيرة من قرى محافظة الأحساء كَـقريتي (بني معن) كانتِ النخلةُ حُبيَ الأول, كانت تظللنا وتحنو علينا ساعة فورةِ اللعب فينا وساعة دبيب النعاس والخدر في أبداننا. لذا تجدُ قريتي (بني معن) حاضرةً في كلُّ ما كتبته من شعر والغزلي بالذات منه. فأنا بتكويني ريفيٌّ حتى النخاع فلاحٌ حتى العظم. لم تستطع المدينةُ انتزاعَ هذه الروح مني.
الغزل
ماذا عن الغزل خصوصا انه قد غلب على اغلب قصائدك?
لكلِّ شاعرٍ قاموسَه (الموضوعي) الخاص به, وعادةً لا تنطلقُ هذه الموضوعية إلا ضمن دوافع داخلية محركة, لذا من كانت المرأةُ موضوعَه فهي بلا شك تسكن كل خلاياه.. أنا وبكل جرأة وصراحة أقولها إن المرأةَ واسطتي لكل شيء فلا أرى جمالاً إلا من خلالها ولا أحسُّه إلا بعينيها ولا أتلمسُه إلا بأحاسيسها, فلو أردتِ سلب الشعور والتفاعل مع الأشياء لدي فانتزعي المرأة مني, ولذا هي حاضرةٌ بقوةٍ في كل شعري لا الغزلي وحده وإنما حتى ما كتبتُ من وطنياتٍ واخوانيات وإنسانياتٍ, فمنذ فجر كتابتي الشعرية كتبت في المرأة وفي سنٍ مبكرة جداً. لا أظنٌ أن في الكونِ جمالاً يضاهيها ولا كوةً تُفتحُ فيه إلا منها وفيها وإليها. فسرُّ تعلقي بالغزل هو سرُّ علاقتي بالمرأة.
لماذا اخترت الشاعر محمد مهدي الجواهري ليكون موضوع احدى قصائدك?
الجواهري شاعرُ العرب الأكبرُ وخيرُ من كتب الشعر وقد أثر فيَّ كثيراً في بواكيري, ومن خلاله تشكلتْ أولى حروفِي ولذا كان تأثري بوفاته مقدار تأثيره في ومن هنا كتبتُ رثائيتي فيه.
أبا فرات وأمواج الفرات غفت
حتى استحال غثاءً في ضحى الأحد
ودجلة الخير قد لاذت برملتها
جنبا إلى جنب نخل لاذ بالنجد
أين المحيي لها سفحا ورابية
وأين من فارق الينبوع وهو صدِي
وأين منه الشراع الرخص لو كفن
له يحاك ويطوي فيه للبلد
حيكت له اليوم أكفان مضمخة
بعطر دجلة, من كافورها الأبدي
روحٌ إلى الوطن الغالي محلقة
وحفرة حظيت في الشام بالجسد
من اكثر الشعراء الذين اثروا في تجربتك الشعرية?
هناك أكثرُ مِنْ شاعرٍ أثرَ في بواكيري, أولُهم المرحوم الدكتور أحمد الوائلي فمنهُ تعلمتْ كيف يكونُ الشعرُ نغماً وإيقاعاً وجرساً وذا رسالةٍ سامية. ثم تلاهُ إيليا أبو ماضي خاصةً والأدبُ المهجري بصفة عامةٍ, بقراءتي المستفيضة لإيليا اكتشفتُ كيف تكونُ الكلمة حالمة والحرفُ رومانسياً والأسلوب شفافاً, شدني كثيراً نظرتُه التفاؤلية للحياة ورؤيته الفلسفية للأشياء, تعلمتُ منهُ أن الشعرَ إكسيرُ الوجودِ وعادلُ كفته فـبدونه تتأرجحُ زواياه. ثمَّ الجواهري الذي تعلمتُ منه فخامةَ الكلمة وجزالة الحرف ومتانة البناء, وأن للكلمة أختاً لا ابنةَ عمٍ, تعلمتُ منه أن للشعرِ مطرقةً وأن للمريبين سنداناً يخشى وقعها عليه.
الكم والنوع
في أي مرحلة يمر الشعر العربي اليوم?
يمرُّ بمرحلة الكم على حساب النوع, كل يوم تقذف لنا المطابع بعشراتِ الدواوين لكن قل أن تجد ما يستهويك أو يتصالحُ مع ذائقتك, أصبح الجيل الجديد يحفظ من رموزه آراءهم وفلسفتهم ونظرتهم للحياة والوجود أكثر من حفظه لقصائدهم, يستدعون آراءهم في مقابلاتهم الصحافية كما يستدعون كلمات ديكارت ونيتشه وكِنتْ وتولستوي وأضرابهم, والسبب في رأيي عدم وقع قصائد هؤلاء في نفوس الجيل كما كانت تصعق الدنيا كلمات الجواهري أو نزار أو السياب أو أو.. لا أقول إن الشعر العربي يعيشُ رداءته, لكنه قطعا لا يعيشُ ألقه.
ما رأيك بالعلاقة التي تجمع بين الشعر ومواقع التواصل الاجتماعي?
مواقع التواصل خدمتِ الشعر كثيرا وجسرت الهوة بين الشعراء ومتلقيهم واختصرتْ سنواتٍ ضوئية كثيرة, وفتحتْ آفاقاً رحبةً للشعرِ والشعراء, كانتْ وسائل الإعلامِ تتحكم في النشر وتفرضُ قيودها وشروطها على ما يُنشر, هُنا جاءَ دورُ مواقعُ التواصل التي أصبح معها الشاعرُ مُنطلقا فيما ينشرُ لا يحكمُه إلا قناعاته الشخصية وحسه الأدبي, لكن يجب التعامل معها بحذر واقتصاد, فهي بالتالي محرقة لمن لا يعرف كيف يستوعبها وتستوعبه. فاشكاليتها أن البعض تعامل معها كمواقع دردشة لا يغادرها ليلا أو نهاراً ما أثر سلباً في تتبعه للكلمة قراءةً وتفاعلا.
هل نستطيع القول إن حياتك الخاصة قد تركت بعض بصماتها على شعرك?
غالباً لا, فأنا أفصلُ كثيراً بين حياتي وشعري.. إلا إذا قصدتِ طفولتي وعلاقتي بالقرية, فهي تركت الكثير في شعري, أما ما أعيشه الآن فـبعيد نسبياً إلا إذا استثنينا منه بعض القصائد الغزلية وأقول بعضها لا كلها.
عالمك التخييلي الذي تبنيه مع القصيدة, الى اين تعود جذوره?
تعودُ جذورُه للحالة الانفعالية التي أعيشُها بشتى روافدِها, ففي الحزن هي وقودُ تلك الحالة وفي الفرح الغزل الإنسانيات كلها تنطلق من الحالة الانفعالية, لذا تجديني لا أكتبُ إلا حصاد هذه الحالة ولذا أنا مُقل في شعري.
ما ابرز القراءات التي انشغلت بها وتعتقد انها جديرة بتركيز الضوء عليها?
في السنتين الأخيرتين شدني اتجاهان, الأول الرواية خصوصاً من الأدب العالمي كديستوفيسكي وهو كاتبي المفضل فمن خلاله عرفت كثيرا من خبايا النفس البشرية وقلقها وانفعالها وتجلياتها وإحباطها وحقارتها وتضارب قوى الشر والخير فيها, أيضاً قرأت مكسيم غورغي وغابرييل غارسيا وغيرهم.
والاتجاه الآخر: علم الاجتماع ورائده العلامة علي الوردي, فبه تكمل سبر أبعاد وأعماق النفس البشرية, فمن خلال اجتماعيات الوردي وروايات ديستوفيسكي تكشفت أمامي كثير من الأقنعة في الشخصيات التي أحتككتُ بها وتعايشتُ معها, عرفت كيف أن مقدمةً حسنةً لرغبةٍ سيئة تكشفُ مدى السوء الذي تعيشه هذه الشخصية من دون أن تكلف نفسها بالإفصاح.
الانتصار على النفس
ما الشعور الذي تولده الكتابة لديك?
الزهو والانتصار على النفس, لأنني ساهمتُ كثيراً من خلال الكتابة في كشف نفسي أمامي فأصبحتْ عاريةً لا تغطيها كل أوراق الجنة وهذا ما أصبو لتحقيقه, لأن نفسكِ كلما كانت مكشوفةً أمامك انقادت لك طيعة ذلولا.
تقول “القصيدة جزء لا يتجزأ من الأديب وقطعة منه بل علقة من قلبه, كأبنائه تماما”. ما سر هذا الرابط القوي بينك وبين القصيدة?
إن شئتِ أن تكوني في مصالحةٍ تامةٍ مع الشعر فكوني القصيدةَ ذاتها بلا زيادةٍ ولا نُقصانٍ, فالقصيدة لا تحبُ (الضرة) كما يُقال فإن لم يمتزج الشاعر مع القصيدة امتزاجاً ذوبانياً, فلن يستطيع مغادرة مكانة كراكب الدراجة إن لم يدفعها باستمرار فستسقط به, من هنا تنطلق نظرتي وعلاقتي بالقصيدة, والقول بأنها كأحد أبنائي لا يكفي لترجمة هذه العلاقة فالأبناء علاقتنا بهم علاقة امتدادية, أما القصيدة فالعلاقة معها امتزاجية, وهنا أتكلم عن نوعيةِ العلاقة لا عن أيهما أغلى, فالأبناء قطعا هُــمُ الأغلى.
اذا كان من عامل مشترك يجمع بين قصائد “مرفأ الاماني” فما هو?
هو العامل المشترك الذي يجمع كل قصائدي (الغزل).
ماذا بعد هذا الديوان?
ديوانان في الطريق, وكتابان نثريان أحدهما لمقالاتي الساخرة والآخرُ في أدب الرحلات.
بصفتكَ رئيساً لملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام, حدثنا قليلا عن هذا الملتقى مراحل تأسيسه نشاطه أهدافه? وهل المنتديات برأيك ظاهرة صحية?
ملتقى ابن المُقرب الأدبي بالدمام هو تَجمعٌ أدبي يضمُ نخبةً من أدباء حاضرة الدمام بالمنطقة الشرقية من مملكتنا الحبيبة, فيهم الشاعر والروائي والكاتب هدفُه المساهمة بنزرٍ يسير في جعل الأدب حالةً صحيةً ورابطةً متينة بين الأديب والمتلقي وجسر الهوة بينهما, مِنْ خلال لَم شتات الأدباء في بوتقةٍ واحدة يجمعُها عشقُ الأدب. بدأ تأسيسه بفكرة من قبل الأديب باسم العيثان عرضها علي وعلى الأساتذة: علي البحراني, ناجي حرابة, أحمد اللويم, جاسم المشرف, عبدالحميد الرمضان وعلي النمر, فتحمسنا لها كثيراً وبدأنا في التواصل مع الأدباء حتى كوَّنا نواةً صغيرة اتسعت دائرتها الآن وأصبح لها كيانُها وتفاعلُها في المشهد الأدبي السعودي من خلال تواصلنا مع النوادي الرسمية وعلى رأسها نادي الشرقية الأدبي ورئيسه الأديب خليل الفزيع, حيث استفدنا من تجربة النادي في هذا المجال, كذلك فتحنا آقاقاً للعضوية النسائية ونعتبرُ ملتقى ابن المقرب رائدا في هذه الفكرة لإيماننا الكبير بدور المرأة كحاضرٍ قوي على الساحة الشعرية, وبرأيي أن المنتديات ظاهرة صحيةٌ فهي تؤصل لعلاقة قوية بين الأدباء وتيسر تلاقح وتلاقي الأفكار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق