السبت، 31 مايو 2014

هل ستقوم السعودية باعدام النشطاء؟

ام انه مجرد بالون أختبار، اما هو زيادة الضغظ والترهيب للنشطاء والاصلاحيين في السعودية؟

تصعيد خطير ولعب بالنار
المتابعون للوضع السعودي يستبعدون أن تلجأ السعودية إلى أعدام شباب الحراك لأنه لعب بالنار، وستزيد حالة الغليان الشعبي، وربما لن تجد هذه المرة من يملك القدرة على تهدئة الشارع، وليس في كل مرة تسلم الجرة، حيث كانت عملية أعتقال رمز الحراك والمعارضة المعروف الشيخ نمر النمر حركة كادت ان تؤدي الى ما لاتحمد عقباه لولا تدخل الشخصيات الدينية والسياسية والاجتماعية في ضبط الشارع الغاضب بطلب وتوسل حكومي، مما أدى الى إحراج تلك الشخصيات مع الشارع حيث لم ترد السلطة بأي مبادرة للتهدئة والأفراج عن المعتقلين بل الذي حدث هو التصعيد!.
وهذا التصعيد من قبل السلطة توجيه ضربة لأي مبادرة وطنية للتهدئة وحل المشاكل والازمات الداخلية عبر الحوار بعيدا عن القمع البوليسي الحكومي كمبادرة الشيخ جعفر الربح والد الشاب رضا المحكوم بالقتل.

هذه الأحكام تعد انتهاكا صارخا لحقوق الانسان وحق التعبير عن الرأي، وستثير ازمات داخلية وخارجية وستتعرض السعودية لضغوط دولية، ولكن الإرادة الشعبية – المواطنون- هي الجهة المؤثرة للضغط على السلطة السعودية مباشرة وإعادة النظر في الاحكام واطلاق سراح المعتقلين على قضايا الراي والاحتجاج والتظاهر، وتحريك المؤسسات والهيئات الحقوقية الدولية وممارسة الضغط الدولي على السلطات السعودية، ولهذا لابد من استخدام القوة الشعبية بعدم السكوت والاستسلام على الأحكام بل يجب التحرك ورفضها، والنزول للشوارع والميادين بشكل سلمي بمشاركة الجميع نعم الجميع رجال ونساء وأطفال فالأمر فيه قنل أرواح بريئة والسكوت يجعل السلطة تقدم على تنفيذ حكم القتل لهما بشكل عاجل، بل ستقوم بأصدار أحكام مماثلة القتل بحق قادة الحراك والاصلاح والمطالبة والمعارضة السلمية مثل الشيخ نمر النمر، الشيخ توفيق العامر، الدكتور عبدالله الحامد، سلمان الرشودي، فاضل المناسف وفاضل السلمان، محمد الزنادي، وليد ابو الخير والعديد من المعتقلين.
أرواح ودماء المواطنين وبالخصوص الشباب الذي تحرك من أجل المطالبة بالاصلاح الوطني وحصول المواطنين على حقوقهم وسيادة العدالة ومن أجل الحرية والمساواة غالية، وهي في رقابكم أيها الشعب وفي رقاب النشطاء والحقوقيين في السعودية والخارج.

ردود فعل الشارع
ان ردة فعل الشارع لغاية الان ليست بالمستوى المطلوب، ولا تعبر عن حالة الغضب ورفض الاحكام، والتضامن مع أهالي الشباب المحكومين بالأعدام.
الأهالي عبروا عن ردة فعلهم وغضبهم حول الأحكام الصادرة ضد أبنائهم حيث قال الشيخ جعفر " والد الشاب رضا الربح المحكوم بأول حكم أعدام" موجه كلامه للقضاة الثلاثة الذين اصدروا حكمهم بقتل ابنه: نعم الحكم لله والزعيم محمد والموعد يوم القيامة وعند الساعة يخسر المبطلون وعند الله تجتمع الخصوم الحكم لله وليس لكم ايها الفضاة.

فيما قال محمد النمر " والد الشاب الناشط السياسي علي النمر المحكوم بالإعدام ": ليس الأول وليس الاخر في عالم الأحكام الجائرة لكن هو الاول في العالم الذي يحكم عليه كطفل بحكم قراقوشي، انه زمن الانحسار والإفلاس في السياسات الخارجية للدول التي تلجأ وتعوض ذلك بفتل العضلات على المستضعفين من شعبها، كم هو انحطاط وعار عندما يكون القضاء في اي دولة في العالم تابع لجهاز الأمن ويكون القاضي عسكريا بلحية ولباس مدني ، مضيفا انه لا يأخد الأرواح إلا بارئها ولا يقطع الارقاب إلا خالقها انه الله الذي أستودعه أماناتي كلها، هذه الأحكام رسالة للمجتمع مفادها عليكم التوقف عن أي مطالب محقة أو غير محقة وإلا فالسيف الأملح. 

المطلوب من الأهالي (آباء وأمهات وزوجات واقرباء) أهالي الشباب المحكومين بالإعدام او بالسجن والمعتقلين أكثر من ذلك والمبادرة بالنزول للأرض وقيادة المطالبة بتطبيق العدالة، وعدم الاكتفاء بطلب إيقاف الإعدام وإنما ببراءة أبنائهم وتكريمهم بانهم أبطال؛ والمطلوب من المواطنين والمواطنات الشرفاء في الوطن التحرك ورفض تلك الأحكام والاستهتار بالقضاء، والمطالبة بتقديم كافة المعتقلين في قضية الاحتجاجات والمظاهرات السلمية والمطالبة بالاصلاح الشامل والتعبير عن الرأي أمام محاكمة عادلة تتفق مع القوانين والمعايير الدولية، فالشعب يريد تطبيق العدالة وأحقاق الحق ومحاكمة المعتدي والفاسد، وإنهاء حالة التأزيم والأحتقان الداخلي، وتكريم ورد الأعتبار لكل من يسعى للأصلاح وتطبيق العدالة والحرية والمساواة وأحترام القانون ومحاسبة المسؤول (من اين لك هذا) ومحاربة الفساد وسرقة الأراضي. حمى الله المواطنين والوطن من كل شر.
علي ال غراش

ليست هناك تعليقات: