السبت، 31 مايو 2014

بعد "موت المؤلف".. هل مات الناقد؟

تعد نظرية موت المؤلف من أكثر النظريات جدلا في الأدب والهرمونطيقيا، والتي تنظر لتأويل النص وتفسيره لذاته فقط دون النظر لمن كتبه أو صدر منه، وكان لهذه النظرية سلبيات وإيجابيات، من بين إيجابياتها تحكيم قيمة النص كما هو دون الوقوع في براثن الشخصنة أو العلائقية.

ولكننا -وللأسف- يبدو أننا على أبواب "موت الناقد"، يحق لي أن أسأل وأنا أشاهد هذا الركام الهائل من الكلام الغث الهزيل الذي أزكم أنوفنا يصدر باسم الشعر والأدب، أين النقاد؟ أين دورهم في إشهار سلاح الكلمة أمام سلطان الهذر الزائف؟ لو مارس النقاد دورهم بكل أمانة لما رأيت أرباع الكتاب هؤلاء من المتفيقهين المدعين للشعر والأدب يجرؤون على تقيؤ هرائهم هذا أمام الملأ. ولكننا وللأسف نشهد انتكاسة أنكى وأشد يقوم بها بعض النقاد؛ ألا وهي مجاملة هؤلاء وخيانة أمانة الكلمة، إما لمصالح شخصية، أو مجاملة لعلاقة خاصة وشخصية، أو تحول أيدلوجي، أو انتكاسة أدبية مخزية -نستعيذ بالشعر منها-. هذه حالة جدُّ خطيرة، وينبغي لنا أن نعمل على إحياء الحركة النقدية بتحريض النقاد على إشهار مشرط النقد لاستئصال ورم التفاهات المنتشرة في الصحف والمجلات ومواقع التواصل الاجتماعي.

ابراهيم بوشفيع

ليست هناك تعليقات: