شدد السيد حسن النمر الموسوي على أهمية القراءة الواعية للتاريخ «بطريقة منصفة وعلمية وموضعية» مشيراً إلى أنه لا ينبغي أن تمر الأحداث التاريخية من دون التسليط عليها.
واستغرب سماحته من اكتفاء بعض من ترجم للأمام الكاظم (ع) قولهم أنه «مات محبوساً» من دون أن يبحثوا عن أسباب السجن.
وقال السيد النمر أن الإمام الكاظم ربيب مدرسة الإمام الصادق (ع) الذي «طبَّقت شهرتُهُ الخافقَين في ما يتعلق بالعلوم وسارت الركبان» وأضاف «كيف يُترك الإمامُ موسى بن جعفر ؛ لا يروى عنه ، ولا يؤخذ من علمه ، وقد ضمَّ بين أضلاعه العلمَ الذي لا ينبغي لأحدٍ أن يتخلف عنه ؟!».
وأشار إلى أن رسول الله (ص) نبّه الأمة إلى أن القرآن والعترة ( لنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ ) متسائلاً عن القرين للقرآن الكريم إذا لم يكن الإمام موسى الكاظم (ع).
ومن ضمن سياق حديثه عن «نعمة الوحي» أشار سماحته أن الإنسان يكون شاكراً للنعم من خلال « [التعرف] عليها ، وعلى مَن أنعم بها ، وعلى وضعه شخصياًّ في علاقته بالله عز وجل ؛ حتى يضع النعمةَ والمنعِمَ والمنعَم عليه ؛ كلَّ واحد منها ، في موضعه الصحيح.»
وقال أن الناس مبتلون بالجهل وضعف الإرادة، وأضاف أن «الإنسان إذا ابتلي بالجهل ؛ اختلطت عليه المفاهيم ؛ فيحسب الحقَّ باطلاً والباطلَ حقاًّ . ثم إذا كان من أهل العلم والمعرفة قد يصاب بآفة الضعف في مقام الإرادة ؛ فيصعب عليه أن يذعن للحق ؛ لهذا السب أو لذاك السبب.»
وبين السيد النمر أن الله عز وجل وضع صمامات أمان للدين كي لا يتلاعب به وأن الصمام هذا هم «أهل البيت (ع)» مؤكداً أن الدين في معرض التلاعب من قبل الظالمين والمنحرفين والمرجفين والمنافقين والدخلاء.
وأضاف سماحته أن «الله سبحانه وتعالى لا يريد منا أن نصدق بالدين ووعيُنا مزيف ومغيَّب» مؤكداً على أن «الدين الذي يأتي من عند الله عز وجل - إذا حافظنا عليه كما جاء من عنده سبحانه وتعالى - هو الضامن لنا أن نكون سعداء في العاجل أو في الدنيا و في الآجل.».
جاء ذلك في خطبته ليوم الجمعة بعنوان «نعمة الوحي ١» في مسجد الحمزة بن عبدالمطلب بسيهات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق