اختارت رابطة ”المنبر الحسيني“ بالقطيف والدمام، موضوع ”الوحدة الاجتماعية“ الموضوع المرشح من قبل الرابطة كموضوعا موحدا لجميع الخطباء وأئمة الجمعة والجماعة في منطقة القطيف والدمام، خلال شهر محرم القادم.
جاء ذلك خلال الورشة السنوية الثالثة التي نظمتها رابطة ”المنبر الحسيني“ بالقطيف والدمام في حسينية السنان لدراسة قضايا الأمة والاتفاق على أولويات الخطاب الديني والتوعوي الموجه، بحضور 25 من الخطباء والمشايخ وعدد من شباب المجتمع القطيفي.
وقال الشيخ علي النصيران خلال كلمة الرابطة: ”أن الأمم والشعوب الراقية قبل الإسلام اعتمدت الخطابة طريقا لإقناع الجماهير وإثارتها، وجعلها تتبنى ما يرمي إليه الخطيب من أهداف“.
وبين أن واقعة كربلاء الحسين أضافت إلى الواقع الخطابي عنصرا هاما جدا، ألا وهو الجانب العاطفي الذي يستدعي التأثير والتأثر في المستمع لتتكامل الحلقة عند منبر الإمام الحسين .
وذكر أن رابطة ”المنبر الحسيني“ منذ تأسيسها أخذت على عاتقها مشروع النهوض ب ”المنبر الحسيني“، فكانت ولا تزال تقيم، وتعقد الورش شعورا منها بالمسؤولية الملقاة على عاتقها، وإيمانا منها بأهمية ”المنبر الحسيني“ باعتباره نبض الأمة.
وأوضح أن رابطة ”المنبر الحسيني“ تسير ضمن خطة استراتيجية، مشيرا أن هذه الورشة تهدف إلى تقوية العلاقة بين المنبر وبين الخطيب وبين المجتمع.
وتابع أن ”الورشة تضيف للخطباء والمشايخ استشعار حاجات المجتمع وتطلعاته في سبيل تقديم الخدمة الأفضل للمستمع، واختيار الوسيلة الأنجع لمحاربة الفساد، ونشر القيم والفضائل الإسلامية وذلك بوضع المقترحات بين يدي الخطباء والمشايخ“.
واشار الى تزويد الخطباء والمشايخ بالدراسات الاجتماعية، والنتائج العلمية والأدبية والثقافية التي توصلت إليها الرابطة.
واشار عضو مجلس إدارة رابطة ”المنبر الحسيني“ موفق الماجد الى اختيار رابطة ”المنبر الحسيني“ موضوع ”الوحدة الاجتماعية“ كموضوع موحد لجميع الخطباء الحسينيين وأئمة الجمعة والجماعة في منطقة القطيف والدمام.
وأشار أن الاختلاف له وجهان هما: اختلاف إيجابي مثمر والآخر اختلاف سلبي ضار متسائلا عن الآلية المتبعة في كيفية الحد من الآثار السلبية للاختلاف، وكيفية استثمار هذا الاختلاف لصالح البشر.
وذكر أن اسباب الاختلاف الطبيعية تتمركز في اختلاف القدرات والإمكانيات، والفهم والاستيعاب، والتقدير والابتكار، والتخصص والدور، والتوجه والأهداف، والنوايا والسرائر، والمكان والجغرافيا والظروف والأحوال.
وذكر الشيخ سعود شروفنا أن ليلة القاسم عليه السلام ستكون مخصصة ل ”يوم اليتيم“.
وبين عضو مجلس إدارة رابطة ”المنبر الحسيني“ محمد سعيد مرار أن ”يوم اليتيم“ يسعى إلى دعوة العوائل والمجتمع إلى الاهتمام باليتيم كي لا يشعر بالإقصاء الاجتماعي، واستثمار ما يتمتع به من طاقات إبداعية، وتلبية احتياجاته المعيشية والاجتماعية.
واكد أنهم سيقومون في الأيام القادمة بإقامة ورشة عمل تختص ب ”يوم اليتيم“ ووضع جدولة للبرامج، والفعالات التي ستطرح فيه.
وفي نهاية الورشة تم فتح المجال للحاضرين في طرح استفساراتهم واقتراحاتهم في تطوير ”المنبر الحسيني“.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق