الاثنين، 3 مارس 2014

الشيخ عبد المحسن النمر يحذر من الفتنة

الشيخ عبد المحسن النمر
تناول الشيخ عبد المحسن النمر في خطبته الأخيرة مفهوم الفتنة مشدداً على ضرورة اكتساب البصيرة اللازمة للتعامل السليم مع الفتن، مؤكدا التباس الحق بالباطل في الفتنة، كما تناول سماحته نماذج من الفتن الراهنة التي يتصدى لها السائرون على درب الإمام علي (ع) الذي يعتبر الفاقئ لعين الفتنة في مبتدأ أمرها.

وابتدأ سماحته الخطبة تاليا الآية الكريمة ( قد جاءكم بصائر من ربكم، فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها، وما أنا عليكم بحفيظ)
وأكد سماحته أن القرآن الكريم ودعوة المصطفى (ص)، ومن هم على نهجه وطريقه، هي الكاشف الحقيقي لطريق النجاة لمن أراد النجاة، واجتناب طريق الغواية والضلالة.
مبينا أن " الإنسان في معترك هذه الحياة الدنيا معرّض، بلا شك، إلى أنواع الإبتلاءات والضلال والشبهات وتلبس الحق بالباطل، وهذه حالة قائمة مستمرة لم تكن في يوم من الأيام منقطعة عمن سبقنا، ولا هي متوقفة في زماننا".

مستشهدا بقول الله عزّ وجل ( أل م، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون). مؤكداً أن الفتنة قدر الإنسان منذ أن هبط أبونا آدم (ع) إلى هذه الأرض إلى أن يعود الناس إلى الله تعالى يوم القيامة، فإن عالم الإبتلاء والامتحان مستمر، وعالم التلوّن والتشكّل وأنواع الفتن والمغريات مستمرة.
وأضاف: النجاة والمفرّ والمخرج من هذه الإبتلاءات هي في أن يمتلك الإنسان البصيرة الإيمانية، (قد جاءكم بصائر من ربكم)، كلّ ما جاء به الأنبياء (ع)، وكلّ ما نزل في الكتب السماويّة هي وسيلة هداية وطريق نجاة.
ومضى سماحته معرفا البصيرة بأنها هي البصر، "لكن أيّ بصر؟ ليس البصر بالعين المجردة المادية وإنما هو البصر في عالم القلب والروح والفكر. البصيرة هي المعرفة الإيمانية والروحية القلبية التي تضيء للإنسان طريق الهداية وطريق الغواية، وعليه أن يحدّد أي الطريقين يختار في حياته ومسلكه وعمله وأيّ المنهجين يسلك".

ليست هناك تعليقات: