شدد الباحث والمحلل المالي مرتضى النمر في محاضرته ”الأسرة والتحديات الاقتصادية“ على أهمية بناء سقف عالي وغير محدود للأحلام استنهاضًا للهمم العالية والأهداف المحققة.
جاء ذلك خلال الندوة الثانية ضمن برنامج ”همسات لكلا الزوجين“ في نسخته العاشرة، والذي يقام في مسجد المصطفى بتركيا في جزيرة تاروت.
وأكد المحلل المالي النمر على أنه من المهم الاعتناء بالشؤون الاقتصادية التي تعتبر ركيزة مهمة جدًا لا ينهض المجتمع بدونها.

وذكر النمر بأنه من الضروري أن يكون لدى المجتمع قوة مالية ولدى أفراده وعيًا ماليًا.
واستعرض مجموعة من التحديات التي تواجه الأسرة خصوصًا المقبلين على الزواج أو المتزوجين حديثًا.
وتمحورت التحديات التي طرحها حول عدة أمور تمثلت في: ثبات الدخل الثابت وعدم تطوره، والتضخم في ارتفاع الأسعار مع ثبات الرواتب، والنمط الاستهلاكي والإفراط في الاستهلاك.
وأضاف بأن تأثير المحيط من الأهل والأصحاب، وأزمة المساكن، ودوامة الديون المتراكمة، وحماية الدخل عند وجود عجز أو وفاة أو فقدان العمل، والبطالة، وقلة الوعي المالي والاستثماري تعد أيضًا من أهم التحديات الاقتصادية.
وتطرق إلى أن الحلول لمواجهة التحديات يكمن في موضوع التخطيط المالي السليم للأسرة وليس للفرد إذ لا يستطيع الفرد التخطيط بمفرده.
وذكر بأن مواجهة التحديات تساعد على تحديد مقرنا والبحث عن ما نريد الوصول إليه وكيفية الحصول على الأحلام التي نريد تحقيقها من خلال معرفة سبب احتياجنا للوصول لها.

وقدَّم عدة طرق للمحافظة على الدخل من خلال وضع جدول للميزانية يوضح الدخل والمصاريف المطلوبة للوصول للأهداف المراد تحقيقها عن طريق البرامج التقنية التي تساعد على ذلك أو استخدام الطريقة البدائية والمهمة بواسطة وضع مجموعة من المصاريف ببعض الظروف وإدخارها.
وأكد على أهمية تكوين الأهداف الذكية المحددة والقابلة للقياس والتنفيذ والواقعية والمحددة بزمن من خلال التشاور والنقاش والاتفاق الأسري لمعرفة المكان الذين يريدون أن يصلوا إليه.
وقال النمر”يجب أن تحول الأهداف لأهداف ذكية لبناء ميزانية ذكية“.
وقسمَّ الأهداف لثلاثة أقسام تمثلت بأهداف قصيرة الأجل ومتوسطة الأجل وطويلة الأجل.
وأشار إلى أنه من المهم أن تسجل العائلة أحلامها وترتب أولوياتها في جدولٍ ما لتتضح الرؤية حول ما تريد العائلة تحقيقه والاتفاق عليه للوصول للأهداف المنشودة.
وشدد على أهمية التقنين والضبط للاستهلاك الذي أصبح يمثل ركيزة وتحدي مهم جدًا.

وبين بأن الوصول لميزانية جيدة واقتصاد عالي يتمثل في عملية الادخار التي تعني تجنيب جزء من الدخل لمواجهة احتياجات المستقبل وتحقيق الأهداف الذكية.
وكشف عن القاعدة الذهبية والطريقة السليمة للادخار التي تحمل عنوان ”ادفع لنفسك أولَا“ بكتابة شيك بأسمائنا أو فتح حساب مستقل للادخار من أجل ضمان تحقيق الأهداف والأحلام.
ونفى بأن تكون العروض والتخفيضات عاملًا مساعدًا للتوفير معللًا ذلك لعدم وجود خطة من الأساس للاستجابة لهذه التوفيرات التي تسبب تشويشَا على عملية التوفير.
وأوضح بأن حماية الخطة الذكية تحتاج إلى عدة أمور منها إدارة الديون وإدارة المخاطر وزيادة الدخل والاستثمار.
الجدير بالذكر بأن النمر يعد عضوًا في هيئة التدريب ومستشارًا في معهد الإدارة العامة بالدمام وخبيرًا في الأسواق المالية والاستثمار وله العديد من الاستشارات الإدارية والاستثمارية للجمعيات والشركات الخاصة.


























ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق